وفاة المنظّر السوري نديم بالوش بظروف غامضة في السجون التركية
20 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
حذيفة العبد: المصدر
أكدت مصادر متطابقة وفاة المنظر والمحلل الاستراتيجي المثير للجدل نديم بالوش (حوالي 36 عاماً)، اليوم الأربعاء في السجون التركية بعد اعتقاله قرابة الأسبوع من مكان إقامته في ولاية هاتاي التركية جنوبي البلاد.
وفي الوقت الذي أفادت فيه وكالات تركية بأن مقتل بالوش كان انتحاراً بشنق نفسه في معتقله، أكد مقربون منه أنه تمت تصفيته في المعتقل التركي.
وأشارت وكالة “دوغان” التركية إلى أن اعتقال بالوش كانت على خلفية علاقته بتنظيم “داعش”.
بينما اتهم بعض أقرباء نديم بالوش السلطات التركية بتعمد قتل بالوش الذي أمضى أكثر من 8 سنوات متنقلاً بين أعتى أفرع النظام الأمنية وسجن صيدنايا الذي خرج منه بطريقة مريبة.
وكان بالوش أمضى السنوات الثلاث الماضية تقريباً في مسيرة تحليل استراتيجي لتطورات الثورة السورية والفصائل الثورية والإسلامية، معتمداً أسلوب النقد اللاذع والتخوين في كثير من الأحيان.
وطال بالوش في نقده الجميع، ابتداءً من النظام وانتهاء بفصائل الجيش الحر، مروراً بتنظيمات داعش والنصرة والتنظيمات والحركات الإسلامية الأخرى.
ويعرف عن بالوش، ابن مدينة اللاذقية، مشاركته كقيادي في معركة تحرير مصيف سلمى عام 2011، وتسلمه لمخفر المنطقة بعد تحريرها، واتهم حينها بالوقوف وراء مقتل قيادي بارز في الجيش الحر، الأمر الذي نفاه بالوش في شريط مصور، وقال إن القيادي توفي أثناء التحقيق معه بأزمة قلبية، وكان اعتقله بالوش على خلفية اتهامات بسرقات للسلاح والإغاثة.
ورجّح مقربون من نديم بالوش أن يكون هو من أصدر سلسلة (ويكيليكس صيدنايا) التي توثق خلافات التيارات داخل السجن ومرحلة الاستعصاء الشهير في السجن عام 2008، وطريقة تعاطي كل تيارٍ داخل السجن مع الاستعصاء في ذلك الوقت.
ويحظى بالوش بمتابعة الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرفه الكثير بكلمته الشهيرة (وستذكرون) التي يتحدى بها مخالفيه، حيث أنه نادراً ما كان يخطئ في تحليلاته، وله عدد من السلاسل التي تندرج ضمن تحليلاته الاستراتيجية مثل: مخخطات قادمة للمنطقة، إنعاش، الدروس الأمنية، وغيرها.