85 منهم سلموا أنفسهم… موالو (داعش) ينسحبون من مدينة الضمير
20 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
بدأ عناصر متهمون بالانتماء لتنظيم “داعش” اليوم الأربعاء بالانسحاب من مدينة الضمير في ريف دمشق، بموجب اتفاقٍ مع كتائب الثوار في المدينة، قضى بتسليم من يرغب نفسه للجنة الشرعية في المدينة، وانسحاب الرافضين خارج المدينة.
وأفادت تنسيقية الثورة السورية في المدينة أن أربع سيارات دخلت صباح اليوم إلى المدينة لإخراج الجرحى من مقاتلي تنظيم داعش، وسيارات شحن كبيرة لترحيل المقاتلين برفقة عوائلهم باتجاه منطقة الحماد شرقي مدينة الضمير.
وكان ناشطون من المدينة بثوا شريطاً مصوراً أظهر تسليم عناصر لأنفسهم إلى إلى الهيئة الشرعية بمدينة الضمير، وقالت وكالة “سمارت” إن 15 شخصاً من عناصر كتيبتي لواء الصديق ورجال الملاحم المتهمين بمبايعة تنظيم داعش سلموا أنفسهم إلى الهيئة الشرعية بمدينة الضمير في ريف دمشق أمس الثلاثاء.
وجاء ذلك بعد منح الأمان من قبل المحكمة لمن يريد تسليم نفسه من عناصر التنظيم، حسبما ذكر عضو الهيئة الشرعية بمدينة الضمير ويدعى (عبد العظيم خلف) الذي أضاف “أن من يسلم نفسه يقوم بالتوقيع على وثيقة يتبرأ خلالها من التنظيم، ويوافق على شرط ألا يحمل السلاح مرة ثانية أو ينضم لأي فصيل إلى حين حضوره دورة شرعية سوف تقام في القريب العاجل”.
وأشار (عبد العظيم) إلى أن “البعض قد غُرر بهم، إما بالمال وإما بالأحقاد الشخصية التي عززها بعض قادة داعش في نفوس هؤلاء العناصر”.
وكان 70 عنصراً قد سلموا أنفسهم للمحكمة الشرعية في الفترة السابقة، بعد أن كثُر الحديث عن اتفاقية بين النظام وتنظيم الدولة تقضي بانسحاب الأخير من المدينة مقابل اتلاف سلاحه الثقيل وعرباته المدرعة، ليرتفع مجموع من سلموا أنفسهم إلى 85 عنصراً.
وفي السياق أيضاً، أصدرت كتائب الثوار اليوم بياناً حذرت فيه من عودة المدنيين في الحي الشرقي الذي كان خاضعاً لسيطرة الكتائب المتهمة بالتبعية لداعش، وذلك حرصاً على سلامتهم بسبب عدم خروج مقاتلي هذه الكتائب من المدينة بشكل نهائي، ووجود بعض الصواريخ العنقودية من مخلفات قصف طيران النظام والألغام التي لم تنفجر والعبث بها يؤدي إلى كارثة، بحسب البيان.
وحذرت الكتائب الموقعة على البيان وهي جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو من أن عناصر الكتائب التابعة لـ “داعش” قد يقومون بأشياء عبثية تضر بأمن البلد وإعادة القصف من قبل النظام.