فصائل كفرنبودة الثورية ترفض عقد هدنة مع النظام وتؤكد ثباتها
20 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
خالد عبد الرحمن: المصدر
أصدرت القوى الثورية في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بياناً أدانوا فيه المصالحات المزعومة من قبل قوات النظام في المنطقة ورفضوا تلك المصالحات التي يروج لها من خلال من أسموهم الشبيحة الذين فروا من المناطق المحررة عند تحريرها.
البيان الذي وقعت عليه فصائل البلدة ممثلة بـ (جيش النصر حرجة أحرار الشام وجيش التحرير والفرقة الشمالية وفرسان الحق في كفرنبودة) رفضت بشكل قطعي موضوع الهدنة مع النظام التي “يروج لها بعض الأشخاص”.
وأضاف البيان الذي اطلعت “المصدر” على نسخة منه، أن ثوار البلدة ومقاتلوها المرابطين على ثغورها يريدون لأهلها وثوارها أن يعودوا إلى منازلهم “عودة مشرفة “وأنهم ليسوا سبباُ في نزوحهم وليسوا ضد عودتهم إلى منازلهم أيضاُ.
وأشار البيان أن النظام ليس له عهد ولا ميثاق وأن أهالي كفرنبودة كان لهم تجربة سابقة مع النظام حيث قام بتهجير البلدة لمرات عدة رغم عقد الهدنة منوهاً إلى أنه سيتم محاسبة كل من يروج أو يسعى وراء الهدنة.
وفي حديث لـ “المصدر” قال الملازم أول زاهر كريكر القيادي في جيش النصر إن فصائل الثوار في كفرنبودة رفضت الهدنة مع النظام لأنه من قام بخرقها منذ البداية عندما قويت شوكته بالاستعانة بالميليشيات الشيعية والروس.
وأضاف كريكر أن “النظام غدار لا عهد له ولا ميثاق فبعد أن تكسرت أحلام النظام بالسيطرة ع بلدة كفرنبودة عاد ليلهث وراء الهدنة وكما أنه لن يخسر اي قطعة أرض مقابل موافقتنا ع الهدنة”، مؤكداً أن البلدة الآن تسيطر عليها فصائل الثوار وهم مرابطون على خطوط التماس لصدّ أي محاولة تقدم من قبل قوات النظام.
وأردف أن جميع سكان البلدة نازحون، والآلاف منهم سكن في المخيمات، وأغلبهم يرفضون الهدنة والبعض يتمناها بسبب ظروف معيشتهم الصعبة التي يمرون بها في المخيمات منوهاً إلى ان من يروج لمثل هذه المصالحة هم أتباع النظام وأعوانه الذين تضررت مصالحهم بتحويل البلدة لجبهة قتال.
وختم كريكر حديثه بالقول: نحن نهادن ع طريقتنا وتحرير المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام هي غايتنا ونحن كفصائل كفرنبودة لن نهادن على دماء شهدائنا وتدمير بيوتنا وسوف نظل ندافع عنها ولن نسمح لهم بالمرور ولو كان الثمن موتنا جميعاً.
وكانت قوات النظام كثفت من قصفها على المناطق المحررة القريبة من مناطق سيطرتها لإجبارها على توقيع هدن برعاية الشبيحة كمدينة قلعة المضيق وكفرنبودة على الرغم من قرار وقف إطلاق النار.