‘أوباما: لا مكان للأسد بالحكومة المقبلة وأمريكا ملتزمة بدعم الخليج’
21 أبريل، 2016
اعتبر الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” أن أهمية التسوية السياسية للقضية السورية، تقوم على “ألا يكون للأسد دوراً في الحكومة المقبلة”، مشيراً أنه طالب من الجانب الروسي الضغط على نظام الأسد لوقف هجماته.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، في الجلسة الختامية للقمة الخليجية-الأمريكية التي عُقدت بالرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار “أوباما” إلى أن “أية خطة لا تنطوي على تسوية سياسية ستُبقي الصراع في سورية لسنوات، سورية تم تدميرها وتحتاج لسنوات لإعادة بنائها”. وشدد على ضرورة رحيل الأسد بقوله: “لا نستطيع أن نراه في حكومة لاحقة ليس فقط لجرائمه، بل لأنه جزء من الخلاف الراهن”.
وبيّن في كلمته أنه “رغم وقف الأعمال العدائية في سوريا، لكن هناك انتهاكات تتم على أيدي النظام السوري”.
وترى المعارضة السورية أن سياسة الإدارة الأمريكية حيال الملف السوري باتت تتسم بالتردد، سيما وأن أمريكا أعلنت أكثر من مرة فقدان نظام الأسد لشرعيته، وأن أيامه “باتت معدودة” في حين أن دعمها للمعارضة تراجع مؤخراً، على حساب المزيد من التفاهم مع الجانب الروسي الحليف للأسد.
دعم الخليج
من ناحية ثانية، أكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده بـ”فعل ما في وسعها لضمان الاستقرار في منطقة الخليج، ومواجهة أي اعتداء محتمل” ضد حلفائها وشركائها. وقال إن “الولايات المتحدة ودول الخليج متحدون في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي (تنظيم الدولة الإسلامية)، الذي يشكل تهديدا لنا جميعا”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعمها العراق لتحرير المدن التي سيطر علها التنظيم، بحسب قوله.
وذكر أن “القمة ركزت كذلك على الموضوعات الأمنية، ولكن الأمن والاستقرار المستدام يعتمد على الاقتصاد”، مستطرداً: “لذلك الولايات المتحدة سوف تطلق حوارًا رفيع المستوى مع دول الخليج من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الإصلاحات في مجلس التعاون الخليجي”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن والخليج، أوضح أن بلاده “سوف تواصل دعم دول الخليج بما في ذلك قدراتهم الدفاعية”، معربًا عن شكره لتلك الدول “لدعمها الاتفاق النووي مع إيران، ونحن ملتزمون بالتأكد من التزام ايران بتعهداتها وفق الاتفاق”.
وبخصوص موقف بلاده من ايران، قال الرئيس الأمريكي”: “أقررنا جميعاً أن هناك قلق من التصرفات الإيرانية”، لافتاً في هذا الصدد إلى “تمرير ايران أسلحة للمنطقة”، وذكر أنهم على ضوء ذلك بحثوا خلال القمة “وضع حد للأعمال التي تزعزع الاستقرار”
وأردف “نرحب بإيران إذا ما اضطلعت بدور مسؤول في المنطقة، من خلال الوسائل السليمة والالتزام بالقوانين الدولية “.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة، كشف أوباما أن “هناك خلاف تكتيكي مع دول الخليج بشأن إيران”، مبينًا أن الخلاف “يتعلق بأن هناك قلق من أن حوارنا مع إيران قد يجعلها أكثر جرأة في التصرف كما يحلو لها”.
واستدرك قائلاً “لكن نؤكد أننا دخلنا هذا الحوار لكي تكون هناك قوة أكثر عقلانية داخل إيران وأطراف نتفاوض معها”، مضيفًاً: “اتبعنا إسلوب الحوار مع طهران رغم أنها كانت تصفنا بالشيطان الأعظم ، لأننا تعاملنا معها كدولة لها مخزون نووي”
ورغم ما وصفه بالخلاف التكتيكي مع الخليج، قال أوباما “لم نكن لننجح في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران لولا تعاون دول الخليج”، مشددًا على أن بلاده ستعمل على وقف تسليح إيران للحوثيين، على حد قوله.
وتعد هذه ثاني قمة خليجية أمريكية بعد تلك التي جمعت الجانبين في منتجع كامب ديفيد بأمريكا في مايو/ أيار الماضي.