إيران تؤسس فرع “شرطة الأخلاق” لفرض مزيد من القمع ضد النساء

21 أبريل، 2016

الموندو- إيوان 24

أطلقت إيران وحدة أمنية جديدة أسندتها اسم”شرطة الأخلاق” لتشديد السيطرة على سلوكيات النساء في الأماكن العامة بما في ذلك لباسهن.

توجد في إيران وحدة أمنية مشابهة لهذه وتخدم نفس الهدف، وهي متكونة من نساء، يستوقفن ويلقين القبض على النساء اللاتي لا يتوافق مظهرهن ولبسهن مع ما ينص عليه الإسلام. ولكن يبدو أن عمل هذه الوحدة لا يلبي الغرض المطلوب وليس كافياً. ولمضاعفة الجهود، أعلن مدير الشرطة في طهران عن إحداث هذه الوحدة الجديدة “شرطة الأخلاق” المتكونة من 7000 عون من الشرطة المدنية.

تهدف هذه الوحدة إلى إطلاق دوريات يرتدي فيها النسوة لباساً مدنيا حتى يصبح من الصعب معرفتهن وسط بقية المدنيين.
تتجنب الكثير من الشابات اليوم عبور بعد المناطق والزوايا في المدينة التي من الممكن أن يعتقلن فيها من قبل أعوان شرطة الأخلاق. يرتدي الأعوان في هذه الوحدة شادور (الجلباب) أسود اللون وطويل ولا يظهرن إلا وجوههن حتى لا يعرفن.

وقد صرح مدير الشرطة، حسين ساجدين، في هذا الشأن في مؤتمر صحفي، أن هذه الوحدة الجديدة ستركز اهتمامها على مراقبة لبس النساء للحجاب، الذي يجب أن يكون متطابقا مع ما يفرضه الإسلام، والتأكد من عدم إزالتهن له في السيارة وأخذ التدابير اللازمة في حال وجود تجاوزات.

وأضاف مدير الشرطة إن هؤلاء الأعوان الجدد سيقومون أيضاً بمراقبة التجاوزات المرورية والأصوات الصاخبة. ولكن ليس من صلاحيات هذه الوحدة إلقاء القبض على من تثبت عليهم هذه التجاوزات، هي فقط تبعث إلى السلط المعنية للتحرك وأخذ التدابير اللازمة. يتم ذلك عبر بعث رسالة نصية تتضمن رقم سيارة الجاني أو الجناة على ذلك الطريق.

بطبيعة الحال، لا تقتصر مهام هذه الوحدة على مراقبة هيئة النساء الإيرانيات في الأماكن العامة فقط، بل تشمل قضايا أخرى كحالات القيادة التي يرونها متهورة. في هذه الحالة، يتضح لنا أن مهمة هذه الوحدة ترتكز أساساً على قمع المرأة من خلال لباسها وسلوكها.

وتعد هذه التدابير منافية تماماً لما وعد به الرئيس حسن روحاني  بتبني سياسة تزيد من الانفتاح والحريات عند دخوله إلى الحكومة. هكذا وأعلمت الوكالات الرسمية IRNA عن الكشف عن حملةٍ أخلاقية في طهران تنص على إلقاء القبض على النساء اللاتي لا يطبقن المعايير المتوفرة في اللباس وهي: الحجاب وأكمام طويلة وسراويل طويلة.

ولتفعيل هذه الحملة، انطلق الأعوان في دوريات في المراكز التجارية ودور السينما والمسارح، خاصةً الأماكن التي يتوافد عليها الشباب. الاعتقالات على هذه التجاوزات لا تدوم طويلاً.

في العادة، يتم أخذ الفتيات إلى مركز الشرطة، حيث يجبرن على توقيع وثيقة يتعهدن فيها بعدم اللباس بطريقة غير لائقة، تلك التي لا تتماشى مع ما تم التنصيص عليه في الحملة، ويدفعن غرامة مالية. و قد أثار حدث إطلاق شرطة الأخلاق الجديدة الكثير من الانتقادات في الشبكات الاجتماعية، وتم النظر إليها على أنها وسيلة جديدة لزيادة قمع السكان خاصةً النساء منهم.

21 أبريل، 2016