استمرار اغتيالات قادة قوات المعارضة وآخرها قتل قيادي من جبهة الساحل


تتواصل عمليات الاغتيال مستهدفة قادة في قوات المعارضة السورية، وازدادت الاغتيالات بالفترة القليلة الماضية ما بات يؤرق قادة الفصائل، سيما وأن الأشخاص المستهدفين ذات أهمية في المعارك الدائرة حالياً ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة، أو ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

آخر الاغتيالات جرت مساء أمس الأربعاء، إذ قتل القيادي في "الفرقة الأولى الساحلية" (التي تقاتل في ريف اللاذقية)، عماد طبق، في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، وأفاد الناشط الإعلامي في اللاذقية هاشم حاج بكري في تصريح لـ"السورية نت" أن القيادي طبق وهو قائد كتيبة "عبد الرحمن" التابعة للفرقة، قتل على طريق جسر الشغور أثناء عودته من جبهات القتال في ريف اللاذقية، متوجهاً إلى عائلته في منطقة الجسر.

وأوضح بكري أن سيارة مجهولة قطعت الطريق وأطلقت الرصاص على القيادي طبق ما أدى إلى مقتله على الفور. وعلى الرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى الجهة المسؤولة عن اغتياله، إلا أن الناشط بكري يرى بأن هنالك "جهة تسعى إلى إضعاف جبهة الساحل من خلال اغتيال القادة الفاعلين على الأرض، أصحاب الدور الكبير في المعارك الجارية بريف اللاذقية".

ولفت بكري إلى أن طبق يعتبر من القياديين الهامين في ريف اللاذقية، إذ يقاتل مع أفراد كتيبته على محاور في جبل الأكراد، الذي يشهد حالياً معارك عنيفة بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة أخرى.

وخلال السنوات الأربع الماضية خسرت فصائل المعارضة عدداً كبيراً من قادتها الكبار في عمليات قصف من قبل قوات النظام، واغتيالات عرف المسؤول عن جزء منها، في حين ما تزال مسؤولية الكثير من عمليات الاغتيالات الأخرى غير محددة.