جميع أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات سيغادرون جنيف

21 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

3 minutes

قال رئيس وفد “الهيئة العليا للتفاوض” التابع للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، اليوم الخميس، إن كل أعضاء وفد الهيئة الموجودن في مدينة جنيف سيغادروها بحلول يوم غد الجمعة، مشيراً إلى أنه “لا توجد فرصة تذكر لاستئناف المحادثات مالم يتغير الوضع جذرياً على الأرض”.

ويأتي ذلك بعدما أعلن وفد المعارضة، الإثنين الماضي، طلبه من المبعوث الأممي “ستافان دي ميستورا” تأجيل المحادثات في جنيف، بسبب سياسة النظام القائمة على استمرار قصف المدنيين، وحصارهم، ومنع المساعدات عنهم، فضلاً عن رفض النظام مناقشة تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، لا يكون للأسد دور فيها.

ونقلت وكالة رويترز عن كبير المفاوضين في وفد “الهيئة العليا” قوله، اليوم الخميس، موجهاً كلامه لرئيس وفد النظام بشار الجعفري: “إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولا إطلاق سراح عشرة آلاف امرأة في السجون وعشرات الألوف من السجناء الآخرين”. وأضاف للصحفيين أنه “يتعين عليه كذلك وقف المذابح التي يرتكبها كل يوم، وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات”.

وقال دبلوماسيان غربيان كبيران لوكالة رويترز طلبا عدم نشر اسميهما إن “الوفد تلقى تعليمات من المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بمغادرة المحادثات بحلول الجمعة”. وقال دبلوماسي: “أشعر بالأسى وأعتقد أن هذا خطأ (…) سيكون من الصعب للغاية إيجاد حجة لعودتهم في ضوء الوضع على الأرض، ويعلم النظام الآن أن القصف سيضمن استمرار بقائهم بعيدا.” وأضاف أن جهودا لا تزال تبذل لإقناع المسؤولين بالبقاء في جنيف لكن هذا يبدو مستبعداً.

وقال الدبلوماسي الغربي الثاني: “يمكن تفهم أن المعارضة تشعر أنها غير قادرة على البقاء بعد الآن في ضوء استمرار هجمات النظام على المدنيين السوريين واستمرار أساليب الحصار والتجويع (…) ينبغي لمن يدعمون النظام أن يكبحوا جماحه.”

وتابع قوله إن “مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا ربما يقرر استئناف المحادثات – التي كان من المقرر أن تتواصل حتى منتصف الأسبوع القادم – مع أولئك الذين لم يقدموا حتى الآن”. وقال “دي ميستورا” للصحفيين إنه “سيوضح ما وصلت إليه المحادثات يوم الجمعة رافضا تلقي أسئلة بشأن ذلك”.