ريف حلب الجنوبي… الجبهة التي لا تهدأ

21 أبريل، 2016

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تشهد جبهات القتال في ريف حلب الجنوبي اشتباكات عنيفة متكررة بين كتائب الثوار من جهة وقوات النظام والميلشيات الأجنبية المساندة لها من جهة أخرى، وتحاول تلك القوات جاهدة السيطرة على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق في المنطقة شمال مدينة سراقب بريف إدلب، بغية الوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب، والمحاصرتين من قبل كتائب الثوار.

وأقامت قوات النظام عشرات الحواجز في المنطقة، وفي الفترة الأخيرة رفعت قوات النظام سواتر ترابية كبيرة يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار، في خطوة منها لمنع تقدم كتائب الثوار، بعد خسارتها قرية العيس وتلتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى بعض النقاط في المنطقة، والتي تطل بشكل مباشر على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.

النّقيب المهندس “عبد الجبار عبّاس” قائد الفرقة الأولى مشاة في جيش النصر، وفي حديث لـ “كلّنا شركاء” قال إن قوات النظام والميليشيات المساندة لها حاولت التقدّم يوم أمس الأول الثلاثاء (19 نيسان/أبريل)، باتجاه نقاط رباط الثوار في محيط بلدة خان طومان وتلّة الزّيتون بريف حلب الجنوبي، وبالقرب من مستودعات خان طومان أيضاً، حيث تقدّمت قوة راجلة تحت تغطية نارية وقصف مدفعي كثيف، ولكن النّقاط المتقدمة لعناصرنا ونقاط الرصد استطاعت إبلاغنا بالقوّة المتقدّمة، وتمكنّنا من صدّ الهجوم.

وأضاف “عبّاس” قائلاً، إن وجودك في ريف حلب الجنوبي يعني أنّك على أتمّ الجاهزية، لأن قوّات النظام والميليشيات المساندة لها، تحاول التّقدم يومياً باتجاه نقاط جديدة، كما أن تلك القوّات، تستخدم دبابات من الطّراز الحديث، وتسعتين بالميليشيات العراقيّة واللّبنانية والأفغانية.

وأشار إلى أن جبهة خان طومان تمتد من حرش خان طومان غرباً إلى مستودعات خان طومان شرقاَ، وتمتد هذه الجبهة على طول ثمانية كيلومترات، وتعتبر الأقوى بالنسبة لقوات النظام، حيث تتواجد راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة في حواجز تلك القوات في هذه الجبهة.

وتستفيد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، من التلال الموجودة في خان طومان، حيث تتمركز عليها مدفعيتها بالإضافة إلى قواعد الصواريخ الحرارية والتي تستهدف آليات الثوّار.

ويتعرض ريف حلب الجنوبي لغارات جوية روسيّة متكررّة، بالإضافة إلى غارات من طائرات النظام الحربية، وكذلك البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات قوات النظام.

ريف حلب الجنوبي يعتبر المنطقة الأسخن في سوريا، والتي تضع قوات النظام ثقلها فيها، وذلك من أجل إحكام السيطرة على مدينة حلب، والتوسّع جنوباً في محاولة للوصول إلى الفوعة وكفريا، مستغلة العواطف الدينية للميليشيات التي تقاتل معها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا