شؤون إيرانية : «الجمهورية الإسلامية» .. جحيم الشيعة بامتياز ! / بقلم أمیر ماجد


126

«الجمهورية الإسلامية» .. جحيم الشيعة بامتياز!
كتب – أمير ماجد
يتميز نظام الحكم الديني القائم في إيران عن غيره من الأنظمة الاستبدادية على مر التاريخ، بمعاداته الجنونية للإسلام والمسلمين وللشيعة بامتياز بحيث جاء الى الحكم باسم الشيعة والإسلام واطلق على نفسها تسمية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» لكن مر الزمن أثبت بأن النظام هذا ليس لا يمت بالشيعة بأي صلة بل يشكل أكبر خطر عليهم وعلى تاريخهم وحالهم ومستقبلهم وعلى معتقداتهم. ومن النماذج البارزه من هذه العداوة والحقد الجنوني هو اعدام اكثر من 120 ألف مسلمة ومسلم إيراني شيعي من أعضاء المقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي الشعب الإيراني).
كما ولن ننسى مجازر 1988 الفضيعة التي تظل تهز الضمائر البشرية، حيث قام خميني بإعدام 30.000 إيراني معظمهم مسلمون من اعضاء المقاومة خلال عدة أشهر فقط وكانت الجريمة الكبرى فضيعة الى حد جعلت نائب خميني، آية الله منتظري يرفع صوته عاليا ضدها وأخذت تشكل شرخة عميقة في هيكلة النظام مما أدى الى حذفه وتهميشه وجعله الجلوس في المنزل مدى الحياة من قبل الولي الفقيه. فكان قد اختتم نائب خميني رسالته الاحتجاجية له على هذه الإعدامات الوحشيه تحت اسم الإسلام بالعبارة التالية:
«…إن كنتم متمسكين بموقفكم في ضرورة الإعدام بحقهم فليكن القرار المتخذ بالإجماع أي بإجماع آراء القاضي والمدعي العام وممثل المخابرات وليس بأكثرية الأصوات ويتوجب استثناء النساء خاصة اللواتي عندهن أولاد علما بأن إعدام بضعة آلاف خلال أيام لن تكون نتائجها حميدة ولن نكون بمنأى عن الخطأ ولهذا السبب كان بعض القضاة مستاءين..»
كما واذا القينا نظرة إلى عدد رجال الدين الذين زجوا بالسجون وتعرضوا للتعذيب وتم اعدامهم لن نجد نظاما لها سجل أكبر من نظام الولي الفقيه.
وما صنعت الجمهورية الإسلامية بحق العراق وهو دول جار ذو اغلبية شيعية، خير شاهد على مدى الحقد والكراهية من الشيعة لدى هذا النظام. كما ولم يجرؤ نظام قط على القيام بتفجير العتبات المقدسة في إيران ثم العراق وفي مكة المكرمة الا النظام الإيراني الذي له سجل حافل ومخجل بهذه الإجراءات والجرائم الدنيئة و آخرها أحداث منى في موسم الحج.
ومن آخر نماذج لهذه العداوة الحيوانية والحقد الجنوني ضد الشيعة الإيرانيين هو تعامل الولي الفقيه ونظامه الفاشل مع رجل الدين الشيعي آية الله السيد حسين كاظميني بروجردي إذ تفيد تقارير واردة من سجن ايفين أن عناصر وزارة المخابرات قاموا بتسميم طعام آية الله بروجردي مما سبب آلاما شديدة في جسمه خاصة في القدم وانخفضت درجة رؤيته بنسبة كبيرة وحالته متدهورة للغاية ويأتي ذلك في وقت انه قضى فترة حكمه لمدة 11 عاما بعد حجزه 440 يوما في الحجز الانفرادي و3370 يوما في سجون ومعتقلات نظام ولاية الفقيه العائدة الى عصور الظلام وكان من المفترض أن يتم اطلاق سراحه قبل نيسان هذا العام.
وقد تحمل آية الله كاظميني بروجردي وبسبب معارضته لولاية خامنئي ودعمه لفصل الدين عن الدولة والتزامه بالاعلان العالمي لحقوق الانسان، السجن والتعذيب وحرم خلال أيام الحبس من العلاج والأدوية. كما تعرض خلال هذه المدة من الحبس لعدة محاولات لقتله. وجاء في جانب من رسالة ممثليه ومحاميه الى جهات معنية في الأمم المتحدة :
… منذ 8 تشرين الأول 2006 يتعرض آية الله سيد حسين كاظميني بروجردي 57 عاما لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في الزنزانات الإنفرادية والعامة في السجون الإيرانية بسبب الإصرار على عقائده السلمية وفصل الدين عن الحكومة. إن سجين الرأي والعقيدة هذا قد أصيب بمختلف الأمراض الحادة والمزمنة نتيجة أعمال التعذيب القاسية وعانى أذى جسديا لا يعوض وفي هذا المجال يمكن الإشارة إلى أمراضه القلبية والكليوية والتنفسية، فقدان أكثر من 90 بالمئة من حاسّة النظر لأحدى العيون، قلة الوزن الشديدة، عدم التوازن حين المشي، فرط دسمة الدم واعوجاج وتورم الأرجل المؤدي إلى الصعوبة في المشي بينما كان السيد بروجردي لأكثر من عقد محروما من تلقي أي علاج مناسب ودواء ولم يستفد حتى دقيقة الإجازة ويستخدم حاليا مجرد المخدر لتلطيف آلامه بسبب الحرمان من تلقي العلاج ما لا أثر له على آلامه العديدة…
إننا هيئة المحامين وممثليه إذ نذكر بإنهاء حكمه في أواخر السنة الماضية وبعد تحمل السجن 11 عاما فنطالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الشؤون الإيرانية وسائر المراكز الدولية باتخاذ إجراء فوري للإفراج عنه وإنقاذ حياته وعدم السماح لفرض أجواء الكبت من قبل هذا النظام الديكتاتوري.

نعم بهذه النماذج القديمة الجديدة يتوضح لنا مدى الحقد والكراهية من الإسلام والمسلمين سنة وشيعة لدى هذا الولي الفقيه الذي يعتبر نفسه نائب الرسول صلى الله وخليفة الله على الارض ولربما لهذه الأسباب نجد «الجمهورية الإسلامية الشيعية» في إيران غارقة في التحابب مع القاعدة السنية الافغانية و داعش السني العراقي_السوري والحشد الشيعي العراقي و بن لادن السني واسرائيل الصهيوني و بوتين وحزب الله الشيعي اللبناني وقس على ذلك _ والإسلام والسنة والشيعة من هذا النظام والمتحالفين معه أينما كانو براء_
ولم يكن من الصدفة أن توصف إيران بين الإيرانيين وأحباء الشيعة بجحيم الشيعة الحقيقيين.

المصدر: تم نشر المقال في صحيفة العاجل السعودية الالكترونية ايضا