صراع للسيطرة على القامشلي بين جيش النظام والقوات الكردية


تشهد مدينة القامشلي شمال شرقي سورية صراع سيطرة بين قوات نظام بشار الأسد، ومسلحي قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي (PYD) الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية، أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من النظام، و7 مسلحين من القوات الكردية ومحاصرة الأخيرة لمقار أمنية تابعة للنظام.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن "صراع السيطرة على القامشلي في محافظة الحسكة، نشب مؤخراً بين قوات النظام و PYD اللتان شهدت علاقاتهما تعاوناً منذ اندلاع الأحداث في سورية، حيث وقعت اشتباكات بين مسلحي قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام، ومسلحي  PYD في المقار والحواجز التي يسطر عليها النظام بالمدينة".

ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت منذ أمس الأربعاء عن مقتل 13 مسلحاً من قوات النظام، إضافة إلى 7 من " PYD "، مشيرةً إلى أن القوات الكردية سيطرت على سجن علايا شرقي المدينة بعد اشتباكات عنيفة.    

يأتي ذلك فيما قصفت قوات النظام حي زيتون شمالي المدينة بقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين، وإصابة 24 أخرين. وذكرت المصادر أن مئات المدنيين بدؤوا بالفرار إلى القرى المحيطة بالمدينة جراء الاشتباكات.  

وشهد حي "الشيخ مقصود" في حلب الخاضع لسيطرة " PYD"، وحقول النفط في الحسكة، سابقاً اشتباكات ضئيلة بين القوات الكردية وقوات النظام، وفي نهاية المطاف تخلى الأخير عن تلك المساحات لصالح الأكراد وركّز قوته على مناطق أخرى.

ويدير النظام و"PYD" مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث يقدم الحزب الضرائب للنظام فيما يواصل الأخير تشغيل مؤسساته هناك، ويستمر الموظفون في عملهم كما كانوا قبل 2011، كما يتقاسم التنظيم والنظام عائدات الضرائب في بعض مناطق الحسكة، وفي معظم الأوقات تقوم قوات الجانبين بدوريات مشتركة في المدينة.

كما يشرف النظام و " PYD" على حماية حقل رميلان النفطي الخاضع لسيطرة التنظيم شمال شرقي الحسكة، حيث يحصل النظام على جزء من البترول المستخرج منه.