طل الملوحي من سجينة إلى معتقلة

ميشال شماس في غمرة الأحداث والمأساة التي تعيشها سورية دخلت قضية طل الملوحي دائرة النسيان ، ولم يعد أحد يذكرها.. صحيح أن طل اعتقلت في نهاية كانون الأول2009 قبل أي اندلاع الاحتجاجات في سوريا بسنتين وحكم عليها بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة أمن الدولة العليا الملغاة بحجة الاتصال بدولة أجنبية ولم يتجاوز عمرها التسعة عشر عاماً. وفي 24/10/2013 وافقت محكمة الجنايات بحمص على الطلب المقدم من صديقي المحامي عمر قندقجي بإعفائها من ربع المدة وقررت اطلاق سراحها فوراً، وارسلت بنفسي كتاب إطلاق سراحها إلى سجن عدرا، إلا أن دورية من أمن الدولة اعتقلتها مجدداً قبل أن تخرج من سجنها، وبعد حوالي عدة أشهر أعيدت إلى سجن عدرا بدون أي مذكرة قضائية بل استناداً لمذكرة أمنية فقط. وبالرغم من أن طل الملوحي أنهت حكمها عملياً في 26/12/2014 ، إلا أن إدارة سجن عدرا لم تجرؤ على إطلاق سراحها، وأذعنت لقرار السلطات الأمنية والقاضي باستمرار اعتقالها دون أية مذكرة قضائية، خلافاً للقانون الذي يفرض على إدارة السجن إطلاق سراح السجين فور انتهاء مدة محكوميته مالم يكن موقوفاً لداع أخر، أي أن يكون صادراً بحقه مذكرة قضائية أخرى. فتحولت طل الملوحي من سجينة رأي إلى معتقلة رأي، لتنضم بذلك إلى محاميها الاستاذ خليل معتوق المعتقل منذ 10/2/ 2012 بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يقبعون في زنازين النظام وسجونه، دون أية أفق بالإفراج عنهم أو الكشف عن مصيرهم. فلنرفع الصوت عاليا من أجل إطلاق سراحها وجميع المعتقلين والمخطوفين لدى النظام والمعارضة. الحرية لسوريا وشعبها