‘أمريكا: روسيا تنقل مزيداً من العتاد العسكري لسورية’

22 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

بيّنت الولايات المتحدة يوم أمس أنها قلقة من تقارير تفيد بقيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري إلى سورية لدعم بشار الأسد في وقت تداعت فيه الهدنة وأصبحت محادثات السلام على شفا الانهيار.

وقال مسؤول أمريكي إن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سورية وهي خطوة قد تشير إلى أن حكومة النظام وحلفاءها يعدون لهجوم آخر على مدينة حلب.

ومن شأن وصول تعزيزات للقوات الروسية أن يشكل مخاطرة بوصول الحرب لمستويات أعنف. ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب للتعليق.

وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض “بن رودس” في إفادة صحفية في الرياض حيث يحضر الرئيس “باراك أوباما” قمة مع قادة دول الخليج العربية “نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سورية”.

وأضاف “نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سورية أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية.”

وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سورية بعد أسابيع من إعلانها سحباً جزئياً لقواتها هناك. وقال محللون إن الكرملين غير فقط من طبيعة وجوده في سورية ولم يقلص قوته العسكرية وذلك من خلال الاعتماد بصورة متزايدة على طائرات الهليكوبتر لدعم جيش النظام.

وسورية الآن مزيج من مناطق واقعة تحت سيطرة الأطراف المتحاربة فأجزاء منها تخضع لسيطرة النظام بينما تسيطر جماعات مقاتلي المعارضة على مناطق ويتحكم تنظيم “الدولة الإسلامية” في أخرى وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وتمثل محادثات السلام في جنيف والتي تحظى بتأييد مجلس الأمن الدولي أكثر المحاولات جدية لإنهاء الحرب لكنها فشلت في إحراز أي تقدم في ظل عدم وجود إشارة على التوصل لحل وسط بشأن مصير الأسد وهي القضية الأساسية التي تباعد بين الطرفين.

ونقل عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عبر عن قلقه من “التدهور الخطير في الموقف” بالنسبة لمحادثات السلام.

وتريد المعارضة انتقالاً سياسياً بدون الأسد وتقول إن الحكومة فشلت في اتخاذ إجراءات لإبداء حسن النية بإطلاق سراح معتقلين والسماح بوصول مساعدات كافية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ويحاصرها جيش النظام.