"أوباما": القضية السورية لن تحل من دون مفاوضات سياسية


أعلن الرئيس الأميركي "باراك أوباما" اليوم الجمعة أن "القضية السورية لا يمكن أن تحل من دون مفاوضات سياسية"، وهو ما يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم، مشيراً إلى  أنه "لن نحل المشكلة عموماً إلا إذا حركنا المسار السياسي".

وأضاف "أوباما" أنه دائماً ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ودوافعه في سورية. وقال إن "بوتين سيدرك أن المشكلة السورية لا يمكن أن تحل بالسبل العسكرية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني"ديفيد كامرون" في لندن.

من جهة ثانية، نوه "أوباما" أن "المجموعة الدولية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأشار أن "لا خطة لنشر قوات برية في ليبيا". قائلاً: "لا أعتقد أن هذا الأمر ضروري، ولا أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب من هذه الحكومة الجديدة، سيكون ذلك بمثابة توجيه إشارة خاطئة".

وأوضح الرئيس الأميركي أن "ما يمكننا القيام به هو تقديم الخبرات والتدريب لهم". و "لا يمكننا الانتظار إذا كان داعش بدأ يحصل على موطئ قدم له هناك".

وأكد أننا "نعمل ليس فقط مع الحكومة الليبية، وإنما مع كثيرين من شركائنا الدوليين لضمان أننا نحصل على معلومات الاستخبارات التي نحتاجها وفي بعض الأحيان منع داعش من إقامة معقل آخر يطلق منه هجمات ضد أوروبا أو الولايات المتحدة".

وقدم الاتحاد الأوروبي الاثنين دعماً ملموسا لحكومة الوفاق الوطني الليبية لتعزيز الاقتصاد والأمن، يشمل تدريب خفر السواحل الليبي على وقف تدفق المهاجرين عبر المتوسط.

وتبدي دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لليبيا قلقها من سعي "تنظيم الدولة" إلى التمدد في هذا البلد بعد سيطرته على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وهجومه على موانئ النفط الرئيسة في شرق البلاد.