‘الأمم المتحدة: المسار السياسي في ليبيا يسير ببطء’
22 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، “مارتن كوبلر”، أن برلمان طبرق مطالب بالموافقة على حكومة الوفاق الليبية، مضيفاً أن “المجتمع الدولي يدعمها”.
وفي حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية، أمس، أشار “كوبلر” إلى أن “وزراء شؤون خارجية إيطاليا باولو جانتيلوني، وفرنسا جون مارك إيرولت، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، والمملكة المتحدة فيليب هاموند، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، التقوا على التوالي” برئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وأضاف أن “هذا الأخير قد وجهت له دعوة باسطنبول للمشاركة في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، كما وافق مجلس الأمن الدولي على تنصيب المجلس الرئاسي بطرابلس، طالباً من أعضائه التوقف عن أي اتصال بمؤسسات موازية وأن إشارات الدعم الدولي كلها تعد اعترافاً في الواقع”.
وتابع المبعوث الأممي قوله إن برلمان طبرق يعد المؤسسة “التي يجب أن تضفي الشرعية على حكومة الوفاق الوطني”، متأسفاً لكون الانتخاب لا يمكن أن يتم لأن “أقلية من النواب من بينهم رئيس المجلس عقيلة صالح يجعلونه مستحيلاً”.
من جانب آخر، اعتبر “كوبلر” أن الأمر الملح حالياً يتمثل في “محاربة تنظيم الدولة الإسلامية” وإعادة إنشاء جيش ليبي “موحد ومندمج”.
وبخصوص إمكانية القيام بتدخل عسكري أجنبي في ليبيا، أوضح المسؤول الأممي أنه “إذا كانت هناك موافقة من الحكومة فإن الأمر لن يكون تدخلاً وإنما مساعدة عسكرية”.
وتابع السيد “كوبلر” أن الحكومة هي التي تقدم الطلب، لكنه يرى ضرورة وجود جيش “موحد ومندمج” ووزارة دفاع و”لجنة تعين ربما من المجلس الرئاسي تقترح إعادة إنشاء الجيش” معتبراً أن توسع “تنظيم الدولة”، “لا يمكن وقفه إلا بالقوة العسكرية”.
وخلص أخيراً إلى القول بأنه “يجب علينا محاولة الحصول على مزيد من الشرعية لهذه الحكومة، حتى وإن كان برلمان طبرق لم يقم بذلك في هذه المرحلة”.
مشيراً إلى أن المسار السياسي يتقدم بسرعة السلحفاة فيما يتقدم تنظيم الدولة بسرعة وإذا كان المسار السياسي لا يتقدم بسرعة فإنه يخشى أن تتجاوزه الأحداث نتيجة توسع التنظيم”.