‘الأمير تركي الفيصل: الأيام الخوالي مع واشنطن انتهت!’
22 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
قال الأمير تركي الفيصل، أمس في توقيت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية أن “الأيام الخوالي” بين المملكة والولايات المتحدة انتهت إلى غير رجعة وأنه يجب أن يعاد تقييم العلاقة بين البلدين.
وفي مقابلة له مع شبكة “سي ان ان” حيث قال الفيصل، “لا يمكننا أن نتوقع عودة الأيام الخوالي مجددا”.
وأضاف الفيصل، “برأيي الشخصي أميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا. وهناك جانب إيجابي في تصرفات الرئيس اوباما وتصريحاته هو أنها أيقظت الجميع على أن هناك تغييرا في أميركا وأن علينا أن نتعامل مع هذا التغيير”.
وأكمل بقوله، “إلى أي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على الولايات المتحدة، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الأميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معا، هذه أمور علينا أن نعيد تقييمها”.
وتابع الفيصل، اذ قال “لا أعتقد أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس أميركي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد التقى أمس بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مستهل زيارة ستبحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين.
وكانت ولاية أوباما الثانية فقد شهدت محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناعه في اللحظة الأخيرة في صيف العام 2013 عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد الذي تعد السعودية من المعارضين له، والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران، الخصم الإقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.
وكان أوباما أثار غضب السعودية حين قال في مقابلة مع مجلة “ذي اتلانتيك” في منتصف آذار/مارس أن “المنافسة بين السعودية وإيران والتي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا إلى أن نطلب من حلفائنا ومن الإيرانيين أن يجدوا سبيلا فعالا لإقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر”.