تزامناً مع حراكها السلمي… النظام يعزل بشكل كامل السويداء عن جارتها درعا
22 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
ميسرة الزعبي: المصدر
أغلقت قوات النظام، وللمرة الأولى منذ حوالي ستة أشهر، جميع الطرق الرئيسة الواصلة بين محافظتي درعا والسويداء، والتي تعتبر شريان الحياة بالنسبة لمحافظة درعا وذلك بالتزامن مع الحراك الشعبي، والمظاهرات التي تشهدها محافظة السويداء.
وأفاد مراسل “المصدر” في المنطقة أن يضاف أن هذه الطرق تعتبر من أهم الطرق لإدخال السلع والمواد الغذائية لريف محافظة درعا الشرقي، وتشكل شريان حياة بالنسبة للأهالي في المحافظتين وبالأخص للمزارعين من أبناء محافظة درعا كون الطريق يعتبر المنفس الوحيد لتصريف محاصيلهم.
وفي المقابل، أكد الناشط “خالد القضماني” ابن محافظة السويداء في حديث لـ “المصدر” أن إغلاق الطرق الرئيسة من قبل قوات النظام أصاب أسواق محافظة السويداء بحالة من الشلل. مضيفاً بأن قوات انتشرت بشكل غير مسبوق داخل المحافظة، وذلك بالتزامن مع إعلان عدد نشطاء المحافظة تنظيم وقفات تضامنية مع المعتقلين في سجون قوات النظام.
ومن جانبه أشار العقيد مروان الحمد إلى أن منذ نشأته وهذا النظام يعمل على التفريق بين أبناء الوطن حتى في مراحل استقراره، فكيف لا يعمل على ذلك وقد أوشك على السقوط في مزابل التاريخ؟ أما بالنسبة لمحاولة التفريق الجغرافي فهو يعمل على مبدأ الاحتلال، لأنهما وجهان لعملة واحدة، لكن كل ذلك لا يفيد، فالأرض واحدة والشعب واحد، وقد أعلنها شعبنا البطل في كل مناسبة، فإذا كان أهالي معرة النعمان وكفرنبل الأبطال وهم في شمال البلاد يوجهون التحية لإخوتهم في السويداء، والعكس صحيح، فهل يستطيع هذا النظام أن يفرق بين جبل وسهل حوران؟ لا بالطبع، فالسوريون دم واحد وأرض واحدة.