ليس للأهالي فيها نصيب… مساعدات روسية تدخل ازرع بريف درعا

22 أبريل، 2016

إياس العمر: المصدر

أدخل المركز الروسي لتنسيق للمصالحة الوطنية في سوريا أمس الخميس (21 نيسان/أبريل) 500 سلة غذائية إلى مدينة ازرع بريف درعا الشرقي، وتم توزيعها على عوائل ضباط النظام ومقرات الميليشيات التابعة لقواته، دون أن يكون لأهالي المدينة منها نصيب.

وهذه هي المرة الثالثة منذ بدء سريان هدنة وقف الأعمال العدائية في (27 شباط/فبراير) الماضي التي يعلن فيها مركز التنسيق للمصالحة الوطنية في سوريا عن إدخال سلال غذائية للأهالي في محافظة درعا، كما أعلن المتحدث باسم مركز التنسيق العقيد “يوري زرايف” لوكالة (إنترفاكس) أنهم وسطاء في المحادثات بين الأطراف التي تسعى للسلام، والمستعدة لإلقاء السلاح والعودة لحياة السلم.

الناشط خالد الحريري أكد لـ “المصدر” أنه تم إدخال قافلة سيارات تحمل المساعدات إلى مدينة ازرع، والتي تعتبر المعقل الأهم لقوات النظام في الجنوب السوري، وتم إدخال القسم الأكبر من هذه المساعدات إلى منطقة المساكن، حيث تسكن عوائل الضباط العاملين في الفرقة الخامسة واللواء 12 والفوج 175، بالإضافة لتوجه قسم من المساعدات نحو مقرات الميلشيات الموالية للنظام في المدينة، مشيراً إلى أنه لم يتم توزيع أي من مساعدات إغاثية على أهالي المدينة أو المهجرين فيها.

وأضاف بأنه لم تتم أي مصالحة في المدينة، كونها أشبه بثكنة عسكرية، ومنذ منتصف عام 2011 أصبحت المدينة خالية بشكل شبه تام من المعارضين، بعد عدد من الحملات الأمنية لقوات النظام، وحتى اليوم ما يزال العشرات من أبناء المدينة مختفين في سجون النظام، ولم يتم الكشف عن مصيرهم.

بدوره، الناشط في المجال الإغاثي محمد القاسم، أكد في حديث لـ “المصدر” أن جميع المساعدات التي تم الحديث عنها من قبل الروس وإعلام النظام مؤخراً تم إدخالها إلى معاقل قوات النظام، وتوزيعها على عناصر النظام والميلشيات الموالية له، بعكس ادعاءات الروس أن المساعدات تأتي ضمن المصالحات الوطنية، حيث أنه إلى اليوم لم يتم دخول أي قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، كونه لم تتم أي عملية مصالحة محلية مع قوات النظام، عكس ما يتم الترويج له من قبل إعلام النظام والمركز الروسي.

ويذكر أن المناطق التي تم الحديث عن إدخال المساعدات الروسية إليها هي بلدة ابطع في (29 شباط/فبراير) الماضي وبلدة قرفا في (2 نيسان/أبريل) الجاري، وما حدث في بلدة ابطع هو أن المساعدات لم تدخل البلدة، وقام إعلام النظام بالتصوير من مسافة 4 كم عن البلدة، وعادت القافلة التي كانت محملة بحسب لإعلام النظام بثلاثة آلاف سلة غذائية وثلاثة آلاف كيس طحين، لتفرغ حمولتها في مدينة ازرع معقل قوات النظام.

وفي بلدة قرفا أكد الناشط أحمد الغزالي في حديث سابق لـ “المصدر” أن البلدة والتي تعتبر معقل ميلشيا حزب الله في محافظة درعا، تم توزيع السلال التي تحدث عنها المركز الروسي وإعلام النظام على مقرات ميليشيا حزب الله وعوائل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني.

أخبار سوريا ميكرو سيريا