الأكراد في مهبّ الريح… ومعقلهم في الشيخ مقصود هدف للطائرات
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
معاوية مراد: المصدر
هل بدأ العد العكسي للتعاون الخفي بين النظام والأكراد وخصوصاً في القامشلي التي توقفت حالياً معاركها بهدنة تبدو مهددة، وفي الشيخ مقصود الذي بدأت طائرات النظام بدكه اليوم وأوقعت ضحايا وخسائر مادية كبيرة، وهو الذي وقف مع النظام لقطع طريق الكاستيلو وضرب ثوار حلب من تحت الخاصرة سنداً له في معركة حصار حلب.
الأكراد قبل أيام قليلة أحرقوا النظام في القامشلي وأسروا أكثر مئة عنصر لدفاعه الوطني وما بقي من عساكره، وأجبروه على هدنة مذلة بحقه بعد سنوات الدلال، والسبب التحرش بالناس وخصوصاً النساء، ولكنه يبدو أن ما أعلن ليس هو الحقيقة وما يبدو بسيطاً ينذر اليوم بحرب مفتوحة تبدو الأيدي الكبيرة فيها للنهاية، فالروس يتفرجون على صراع الحلفاء فيما الأمريكان يحضرون لمعركة الاستيلاء على مطار القامشلي الذي توع الأكراد بالسيطرة عليه.
النظام يرد في الشيخ مقصود حالياً فيما تبدو خطوة انتقامية أو استراتيجية يمهد فيها لعمل كبير يتجاوز الشيخ مقصود وصولاً إلى حلب التي أعلن فيها (جيش فتح حلب) النفير العام محذراً المجتمع المدني من تخليه عن الهدنة وقيامه بالرد على خروقات النظام بقوة.
الأكراد كما في كل مرة يقعون في لعبة الكبار مع وعود بحصة صفراء خالصة، ولكتها تبدو هذه المرة مختلفة كون القوى المتنازعة كثيرة وقوية بما يكفي لاقتسام الكعكة من دونهم.