بعد هدنة القامشلي… اشتباكات متقطّعة في الحسكة
23 أبريل، 2016
رزان العمر: المصدر
اندلعت فجر اليوم السبت اشتباكات بين قوات (الأسايش) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) وقوات النظام في مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة مشتركة لكلا الطرفين.
وأشارت مصادر ميدانية لـ “المصدر” بأن اشتباكات متقطعة بالرشاشات المتوسطة نشبت بين قوات الآسايش وميليشيا الدفاع الوطني قرب حاجز مؤسسة العمران الذي تسيطر عليه القوات الكردية.
كما سُمعت أصوات إطلاق نار في الأجزاء الجنوبية والغربية من الحسكة، مع سماع صوت انفجار كبير من منطقة (الليلية) التي تقع جنوب الحسكة وتسيطر عليها قوات النظام، ويفصل بينها وبين أماكن سيطرة الوحدات الكردية الطريق الواصل من دوار الكهرباء في مناطق السيطرة الكردية، غرباً باتجاه دوار الباسل، حيث يسيطر النظام، بحسب موقع “باسنيوز” الكردي.
ونوّه المصدر إلى تحليق للطيران الحربي في سماء الحسكة.
استنفار في القامشلي
وفي مدينة القامشلي بريف الحسكة، وعلى الرغم من هدور الاشتباكات التي استمرت طيلة الأيام الثلاثة الماضية، فقد بقي كل من الطرفين في حالة استنفار وترقب بعد يوم من إعلان الهدنة بين القوات الكردية وقوات النظام.
وطالبت قوات (الأسايش) الكردية أهالي المدينة بإغلاق المحال التجارة وإخلاء الأسواق تحسباً لتجدد الاشتباكات هناك.
هدنة
وكانت أعلنت القيادة العامة لقوات الشرطة “الآسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، وبعد تدخل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر، عن هدنة مع قوات النظام لوقف إطلاق نار في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك التي سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.
وأفاد بيان للقيادة العامة لقوات “الآسايش”، نشرته على موقعها الرسمي أمس الجمعة (22 نيسان/أبريل)، بأنها سيطرت خلال المعارك التي دارت في مدينة القامشلي، على سجن القامشلي المركزي، وذلك بمؤازرة وحدات الحماية الكردية، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأخرى التي كانت تسيطر عليها قوات النظام.
وأضاف بأنه وبعد تدخّل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر، وتلبية للنداءات المطالبة بوقف الاشتباكات، نعلن للرأي العام بأننا ملتزمين منذ (22 نيسان/أبريل) الساعة 15:30 بهدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، ولذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الإرهابيّة، وفي حال لاحظنا أي محاولة منها لاستغلال هذه الهدنة سنرد الصاع صاعين.