‘قائد جيش اليرموك لـ (كلنا شركاء): مسار هيئة التفاوض يتوافق مع متطلبات الثورة’
23 أبريل، 2016
إياس العمر: المصدر
دخلت معارك الريف الغربي لدرعا شهرها الثاني، حيث بدأت في (17 آذار/مارس) الماضي، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين تشكيلات الجبهة الجنوبية وبعض الفصائل الإسلامية من جهة، ولواء شهداء اليرموك وبعض المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” من جهة أخرى.
ولمعرفة النتائج التي حققتها كتائب الثوار بعد مرور شهر على المعارك في ريف درعا الغربي، والتي تجاوز عدد ضحاياها 150 شخصاً من طرفي النزاع، بالإضافة لعدد من المدنيين، أجرت “المصدر” الحوار التالي مع قائد جيش اليرموك “سليمان الشريف”.
في البداية، بعد شهر من معارك ريف درعا الغربي، ماذا حققتم؟
بعد شهر من المعارك ما تم إنجازه أصبح واضحاً للجميع، تطهير أكثر من 70 في المئة من الرقعة التي كان يتمركز عليها عناصر تنظيم “داعش”، وهي ممتدة من تل الشهاب باتجاه الشمال الغربي في ريف درعا الغربي، ومازالت العمليات جارية إلى الآن، حيث أصبح، ما بقي من هذا التنظيم الذي أفسد على الشعب السوري ثورته، محاصرين في دائرة ضيقة.
هل هناك إمكانية للقضاء على لواء شهداء اليرموك، وما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟
المسالة ليست محصورة باسم لواء شهداء اليرموك، فحركة المثنى كانت أشد خطراً على الثورة السورية وعلى حوران من لواء شهداء اليرموك، وكانت منتشرة بشكل أكبر من لواء شهداء اليرموك، وتم القضاء عليها عند تعنتها، لا ندري إن كان سيبقى التعنت موجوداً لدى لواء شهداء اليرموك، المهم إنهاء الفكر وليس اللواء، فإذا انتهى الفكر ومن يحمله، وتمت الاستجابة لمطالب أهالي حوران والثورة السورية وللجيش الحر في الجنوب، تتوقف المعركة، وأما إذا لم تتم الاستجابة، سنقوم بنفس الخطوات التي اتخذت بحق حركة المثنى، وسيتم إنهاء اللواء بشكل كامل.
ما موقفكم من استمرار اتفاق وقف الأعمال العدائية؟
نحن كجيش اليرموك ملتزمون بسياسة الجبهة الجنوبية في هذه القضية، وملتزمون أيضاً بما تمضي به الهيئة العليا للمفاوضات، والتي تم تفويضها من جميع الفصائل في سوريا، ولم يكن هناك أي مخالف على عملية تفويضها، ربما يستغرب البعض من توقف الجبهات في الجنوب بشكل كامل، في الحقيقة مسألة إنهاء ما بقي من تنظيم “داعش” له دور كبير في هذه المسالة، إضافة إلى أن استراتيجية الأعمال القادمة ليست كما كانت في السابق، والكل يعلم أننا في الجنوب أصبحنا على خطوط جدران هدم كاملة، أي معركة في الجنوب تعني نهايته وتحرير كامل محافظة درعا، ولا يمكن إقامة معارك فرعية، وهذه الأمر يحتاج استراتيجية عمل جديدة في قابل الأيام.
في حال انتهاء اتفاق وقف الأعمال العدائية، هل لديكم القدرة على فتح جبهات مع قوات النظام بالتزامن مع معارك ريف درعا الغربي؟
الثورة السورية لم تقم في أي يوم من الأيام على أساس الحسابات، ولو أنهاء قامت على أساس الحسابات لانتهت الثورة السورية منذ الأيام الأولى، لأنها لم يكن لديها ما تقاوم به على هذا النظام، ولم تحسب أي حساب، وقامت بفتح الجبهات وعمليات التحرير ووصلت الثورة إلى ما وصلت إليه، فعندما نريد أن نخوض معارك لابد من التجهيز، لكن في النهاية لا ترتبط الثورة السورية بالحسابات المادية المحضة، هي ثورة مرتبطة بإيمان هذا الشعب بقضيته، هي ثورة بين الباطل والحق، ولابد للحق أن ينتصر، وشعبنا هو صاحب الحق، وسينتصر، وستوجد الإمكانيات بعزيمة شعبنا، وبإذن الله سيتحقق النصر قريباً.
هل يوجد تنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، وما هي ملاحظاتكم على عمل الهيئة؟
هناك تنسيق دائم ومستمر، وهي على تنسيق دائم مع كل الفصائل في الداخل، وعلى وجه التحديد الجبهة الجنوبية، كونها لها ثقلها ووزنها بالثورة السورية بالإجمال، وفي الجنوب بشكل خاص، وما زال مسار الهيئة يتوافق مع متطلبات الثورة والثوار في الداخل/ وسيبقى هذا التزام والتنسيق طالما هيئة المفاوضات ملتزمة على ما هي عليه من الثبات والعمل الثوري العظيم التي تقوم به في هذه المرحلة.