مجزرتان مروعتان ترتكبهما قوات النظام في دوما وحلب
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
ارتكبت قوات نظام بشار الأسد، اليوم السبت، مجزرتين مروعيتين في ريفي دمشق، ومدينة حلب، راح ضحيتهما العشرات بين شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وقال ناشطون ميدانيون في مدينة دوما إن قوات النظام قصفت بشكل مكثف سوقاً شعبياً لبيع الخضار ما أسفر حتى الآن (الثانية بتوقيت دمشق) عن استشهاد 13 شخصاً وإصابة آخرين، وذكرت “تنسيقية دوما” المعارضة أسماء بعض الشهداء وبينهم طفل عمره 6 سنوات.
وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق ببيان له إن “من بين الشهداء نساء وأطفال”، لافتاً أن القصف استهدف بالإضافة إلى السوق الشعبي أحياءً سكنية مكتظة بالسكان. فيما أوضح الناشطون أن قوات النظام استهدفت السوق باستخدام قذائف الهاون، والمدفعية الثقيلة، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمكان الاستهداف، وأظهرت آثار الدماء على الأرض، وصناديق الخضار المبعثرة.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي في مدينة دوما براء عبد الرحمن إن من بين الشهداء أشخاص مجهولي الهوية، مؤكداً وجود عدد كبير من الجرحى في شوارع السوق الشعبي، لافتاً إلى أن المدينة أخليت من المارة.
شهداء بحلب
وبالموازاة مع ذلك، ارتبكت قوات النظام مجزرة أخرى في حي طريق الباب بمدينة حلب، ووثق مركز “حلب الإعلامي” المعارض، استشهاد 12 شخصاً حتى الآن، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى.
وقال المركز إن “الطيران الحربي التابع لقوات النظام قصف الحي ظهر اليوم”، ونشر مقطع فيديو يظهر رجال الدفاع المدني وهم ينتشلون الضحايا من تحت ركام المنازل، ومن بينهم أطفال عالقون.
وتأتي هاتين المجزرتين في رد عنيف من قبل النظام بعد توقف المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية، ووفد نظام بشار الأسد، في مدينة جنيف بسويسرا، حيث طلبت المعارضة تأجيل المفاوضات لحين استجابة النظام لمطالبها، لا سيما إيقاف القصف على المدنيين.