‘مجموعة حميميم الموالية لروسيا تعتبر رحيل الأسد تقسيم لسورية’
23 أبريل، 2016
اعتبرت “مجموعة حميميم” التي تضم شخصيات سورية تقول عن نفسها إنها “من المعارضة السورية الداخلية” أن خروج رأس النظام في سورية بشار الأسد من السلطة يعني تقسيم البلاد.
وتعتبر “مجموعة حميميم” موالية لروسيا التي تشن غارات جوية ضد المدن السورية منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، ويتناغم أعضاؤها مع التوجه الروسي لحل القضية السورية المتمثل ببقاء الأسد في السلطة، وهو ما أدى إلى رفض وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” إشراك المجموعة في وفد المعارضة المفاوض في جنيف.
وقال رئيس وفد “مجموعة حميمي” إليان مسعد وهو أيضاً الأمين العام لحزب “المؤتمر الوطني”، في تصريح نقلته وكالة “تاس” الروسية، اليوم السبت، إن “المطلب الذي يصر عليه وفد معارضة الرياض، والمتمثل بخروج الرئيس السوري بشار الأسد، سيؤدي إلى تقسيم سورية بين الأطراف المتصارعة”.
وأضاف مسعد: “ناقشنا فعلاً مع دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سورية) مسألة الرئيس السوري بشار الأسد”، مدعياً أن سورية “ستقسم إلى أجزاء بين الأطراف المتنازعة حال خروج الأسد”. وأوضح أنه “في حال فوز الأسد في الانتخابات يجب الاعتراف به”. حسب قوله.
وهاجم مسعد موقف الممكلة العربية السعودية من نظام الأسد، وقال إن “الرياض غايتها الأسد”، كما هاجم وفد المعارضة في جنيف الذي يحظى بدعم من فصائل المعارضة، معتبراً أن هذا الوفد “يريد إفشال المفاوضات”، وفقاً لتعبيره.
وأعرب مسعد عن اعتقاده بأن حديث “دي ميستورا” عن قلقه على مصير وقف اتفاق إطلاق النار بسورية والذي يقترب به من وفد “الهيئة العليا للمفاوضات”، “يوحي بأن المبعوث يدعم معارضة الرياض ويقف ضد أية أعمال قتالية على الأرض، بما في ذلك في مدينة حلب”، حسب ادعائه.
يشار إلى أن روسيا تدعم بشكل مباشر “مجموعة حميميم” والتي أعلنت عن تأسيسها في القاعدة العسكرية الروسية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لقصف المدنيين السوريين في ريف اللاذقية، كما تدفع موسكو بالمجموعة وعدد من الشخصيات من مؤتمري موسكو – القاهرة لضمهم إلى وفد المفاوضات، إلا أن المعارضة السورية ترفض ذلك، لكون “هؤلاء الشخصيات أقرب لنظام الأسد”، وفق ما تقول.