فريد ياغي : لن أقبل أن أزور أصفهان في قلب دمشق ..


8

بعيدا عن السياسة و الدين و قريبا من الشأن الحضاري
في حين قامت إيران بترميم مقام السيدة زينب على بعد 8 كم متر من دمشق بنته كقلعة قاجارية الجدران المؤسسة على أساس مسدسات المرايا المتعاكسة .. الفيروز المصهور لطلاء الجدران الداخلية كالقصور الساسانية القباب المطلية بماء الذهب الخالص و التي يشع ذهبها من جبل قاسيون .. الزخارف النباتية و المنمنمات الصفوية الرائعة كان بناء بهيا للصراحة
و حين أرادت ترميم مقام السيدة رقية جعلت تصميمه الداخلي فارسيا و الخارجي دمشقيا لكي لا تثير حنق الدمشقيين لأن هذا المقام يقع بين القيمرية و العمارة في مركز دمشق القديمة
و لكنها حين أعادت ترميمه في 2006 أصبح التصميم الفارسي أكثر وقاحة
تبنت مشروع ترميم مسجد الزهراء الذي يقع في مركز الشارع المستقيم
و الشارع المستقيم هو أهم شارع في دمشق القديمة فهو شارع المراسم الملكية بين باب شرقي و باب الجابية و هو أعرض شارع في دمشق القديمة
هنا كان المسجد الجديد أضخم من المباني المجاورة و بالغ الوقاحة لأنه يتوسط الشارع المستقيم مما اضطر النظام إلى إيقاف المشروع من سنة 2005 حتى 2012
أذكر أن بعض معارفي المقربين أخبرني أن نعيم قاسم تردد أكثر من مرة إلى دمشق ليطلب إكمال المشروع و كان الرد لا
في 2012 بعد أن وقع النظام في ورطته قال لهم خذوا ملابسي الداخلية لو أردتم و لكن ساعدوني
بالأمس احترقت العصرونية
أظن أن إيران ستمد يد التمويل لإعادة الترميم على طريقتها
لكي أعود من ألمانيا يوما و لا اعرف مدينتي
صدقوني أصفهان جميلة و تبريز جميلة
سأزور هذه المدن و أستمتع بالحضارة الفارسية التي لا يمكن إنكارها
و لكنني ….. لن أقبل أن يتم تشويه صورة مدينتي فلمدينتي طابعها المتميز
لن أقبل أن أزور أصفهان في قلب دمشق ..