‘قائد تجمع الحق لـ (كلنا شركاء): شكلنا قوة ضاربة لمجابهة النظام وأعوانه’

24 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

إياس العمر: المصدر

شهدت محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية ولادة ثلاثة أجسام عسكرية ناتجة عن اندماج عدد من فصائل الجبهة الجنوبية، أولها تشكيل الفرقة 46 مشاة، وثانيها تشكيل تجمع الحق، وآخرها تشكيل فرقة الحسم.

وتميزت التشكيلات الجديدة بقياداتها حيث كان جميعهم من الضباط المنشقين عن النظام، فالفرقة 46 مشاة بقيادة العقيد يوسف المرعي، وفرقة الحسم بقيادة العقيد قاسم الحريري، بينما كان تجمع الحق بقيادة العقيد ابراهيم الغوراني.

وفي حديث لـ “المصدر” قال قائد تجمع الحق العقيد إبراهيم الغوراني، “إن عملية الاندماج تمت بناءً على رغبتنا وطلبنا، وكنا جادين بالعمل من أجل توحيد الصف والعمل العسكري والمؤسساتي، وتحقيق الأمن والأمان في المناطق المحررة، ونحن من بادرنا بعمليات الاندماج”.

وأشار الغوراني إلى أنه كان هناك تشجيع من قبل غرفة عمليات “الموك” على عمليات الاندماج تحت قيادة واحدة، وأن عمليات الاندماج تمت في معظم المناطق بين تشكيلات الجبهة الجنوبية، وهي تصب في مصلحتنا، حيث تمكننا من تشكيل قوة ضاربة تستطيع مجابهة النظام وأعوانه.

وأوضح العقيد الغوراني أنه وبعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم “داعش”، سيفرضون على النظام والمجتمع الدولي الرضوخ للحل السياسي الذي يرضي الشعب السوري، وبالنسبة لهم في الجبهة الجنوبية سيفرضون الحل سياسياً أو عسكرياً بهمة الثوار، على حد تعبيره.

وأردف بأن توحد تشكيلات الجيش الحر في الجنوب السوري يبشر بالخير في المرحلة القادمة، وبات ملاحظاً انعكاس عمليات الاندماج على معارك الثوار ضد كل من النظام و”داعش”، حيث أنه ولفترة قريبة كان قتال تنظيم “داعش” محصوراً بخمسة أو ستة فصائل، أما الآن فالجميع كتلة واحدة، وبالنسبة للنظام سيكون لعمليات الاندماج أثر كبير، كونها ستقضي على الفوضى.

ويذكر أن العقيد الغوراني هو أحد أبرز الضباط المنشقين عن جيش النظام، حيث أمضى ثمانية أعوام في القصر الجمهوري كطيار يعتمد عليه في جميع مهمات بشار الأسد، وأكد في حديثه لـ “المصدر”، أن بشار الأسد أصبح مهمشاً، ولا يملك القدرة على اتخاذ أي قرار، ومن يقوم باتخاذ القرارات هم الروس والإيرانيون، بالإضافة لميلشيا حزب الله.

وتحدث العقيد الغوراني عن عملية انشقاقه عن النظام، فقال: ورغم كل المصاعب التي كان يعاني منها الضباط، كنت أتمتع بعدد من الامتيازات كوني عملت في القصر الجمهوري، ولكن عندما شاهدت ما يحصل لأبناء شعبنا، اتخذت قراري بالانشقاق عن النظام في شهر حزيران من عام 2012، وكانت العملية عبارة عن مجهود شخصي ولم يعلم أي شخص بعملية الانشقاق، وما زلت إلى الآن أعمل على الأرض مع الثوار، ولا يشرفني أن أستمر بعملي كطيار لشخص جزار قام بقتل شعبه، لذلك انتقلت إلى موقعي الصحيح مع أبناء شعبي، مقاتلاً في سبيل حرية وكرامة جميع أبناء الشعب السوري.

أخبار سوريا ميكرو سيريا