تيار بناء الدولة يعلن عن قطع علاقته بالهيئة العليا للمفاوضات


image_92503_ar

معتصم الطويل: المصدر

أعلن المكتب السياسي في تيار بناء الدولة السورية اليوم الاثنين الخامس والعشرين من نيسان 2016 عن قطع علاقته بالهيئة العليا للمفاوضات.

وذكر بيان صادر عن المكتب السياسي ان الهيئة باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح الشعب السوري، واصفاً الهيئة ببيع الكلام المكرر للسوريين.

وأشا التيار في بيانه ان القيادة الجديدة للتيار ستعمل على إيجاد السبل المناسبة للدفع بالعملية السياسية التفاوضية بما يخدم مصالح شعبنا في إنهاء مأساته الناجمة عن الاستبداد والعنف، وقد يكون ذلك من خلال المشاركة بتحالفات جديدة قادرة على لعب دور أفضل وأفيد

وجاء في نص البيان: (كنا قد شاركنا في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بين 8-10 كانون أول الماضي، بهدف تشكيل وفد مفاوض استجابة لبيان فيينا في 14 تشرين ثاني، ووافقنا على المشاركة بالهيئة العليا للمفاوضات ولكن تبيّن لنا منذ الاجتماع الأول عجز هذه الهيئة عن المضي قدما في العملية السياسية. لذلك قمنا في 15 كانون أول (بعد خمسة أيام من تشكيل الهيئة) بتوجيه رسائل في حينها إلى الأمم المتحدة وجميع الدول المشرفة بشكل لصيق على مؤتمر الرياض قلنا لهم إنه من المؤكد أن تخفق هذه الهيئة في مهمة مواجهة النظام بعملية تفاوضية سياسية، وأنها “إن بقيت على حالها الراهنة فالخشية ألا تستطيع أن تكون سوى خصما جديدا للنظام، وليس لدينا نقص في ذلك، في الوقت الذي تتطلب المرحلة الحالية أن ننتج بديلا عن النظام وليس منبر هجاء له”. وتقدمنا في هذه الرسائل بعدة مقترحات من بينها “زيادة عدد أعضاء الهيئة من المستقلين، وذلك بهدف تحسين شروط إنتاج القرارات في الهيئة”).

تزامن هذا القرار، مع اعلان التيار عن تعديلات على هيكليته القيادية وأصبحت القيادة السياسية التي سيعتمدها إلى أن يتمكن من عقد مؤتمر عام على الشكل التالي:

لؤي حسين، رئيس للتيار، مقيم في مدريد – اسبانيا

عمار عرب، نائب الرئيس، مقيم في كولينز 

مالك الحافظ، مدير المكتب الإعلامي، مقيم في عمان – الأردن.

جوان أيو، مقيم في بريمين – المانيا

نورا ديبان، مقيمة في عينتاب – تركيا

عبد العزيز مطر، مقيم في اليونان

محمد سعيد الغربي، مقيم في أورفة – تركيا

نص البيان:

بيان إنهاء علاقة تيار بناء الدولة السورية بالهيئة العليا للمفاوضات

بات مؤكدا أن الهيئة العليا للمفاوضات (مقرها الرياض) تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية وفق التوجه الدولي المصاغ بقرار مجلس الأمن 2254، وأنها باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح أبناء شعبنا السوري الذي يعاني كل أشكال الموت والقهر والتشرد والجوع، وأن كل عملها هو بيع السوريين كلاما خطابيا مكرورا ممقوتا من غالبية سوريي اللجوء وغالبية سوريي الحصار، بل من الغالبية الساحقة من السوريين عموما.

كنا قد شاركنا في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بين 8-10 كانون أول الماضي، بهدف تشكيل وفد مفاوض استجابة لبيان فيينا في 14 تشرين ثاني، ووافقنا على المشاركة بالهيئة العليا للمفاوضات ولكن تبيّن لنا منذ الاجتماع الأول عجز هذه الهيئة عن المضي قدما في العملية السياسية. لذلك قمنا في 15 كانون أول (بعد خمسة أيام من تشكيل الهيئة) بتوجيه رسائل في حينها إلى الأمم المتحدة وجميع الدول المشرفة بشكل لصيق على مؤتمر الرياض قلنا لهم إنه من المؤكد أن تخفق هذه الهيئة في مهمة مواجهة النظام بعملية تفاوضية سياسية، وأنها “إن بقيت على حالها الراهنة فالخشية ألا تستطيع أن تكون سوى خصما جديدا للنظام، وليس لدينا نقص في ذلك، في الوقت الذي تتطلب المرحلة الحالية أن ننتج بديلا عن النظام وليس منبر هجاء له”. وتقدمنا في هذه الرسائل بعدة مقترحات من بينها “زيادة عدد أعضاء الهيئة من المستقلين، وذلك بهدف تحسين شروط إنتاج القرارات في الهيئة”.

كنا قد دعمنا الهيئة وانتقدناها مرارا بهدف تحسين أدائها، لكنه تبيّن بشكل مؤكد أنه لا يمكنها القيام بما هي غير قادرة عليه. فهي مكتفية فقط بإرضاء بضعة آلاف من السوريين ليس إلا، إضافة للانصياع التام لإرادات أطراف خارجية. بحيث باتت قراراتها الرئيسية تتخذ خارجها، ويتم إبلاغها بها بواسطة منسقها، من دون أي مراعاة حتى للجوانب الشكلانية.

الآن يمكننا الإقرار، بكل مسؤولية، أن عمل الهيئة الآن يتعارض بشكل كامل مع مصالح السوريين المحتاجين لإنهاء العنف وتبعاته، ووضع جدول زمني منطقي وعملي، محكم ومضمون، يوصل البلاد إلى صندوق اقتراع يستطيع السوريون من خلاله تقرير مستقبل بلادهم واختيار قياداتهم.

وبناء على ذلك فإننا نعلن إنهاء أي علاقة لنا مع هذه المجموعة، وأن القيادة الجديدة للتيار ستعمل على إيجاد السبل المناسبة للدفع بالعملية السياسية التفاوضية بما يخدم مصالح شعبنا في إنهاء مأساته الناجمة عن الاستبداد والعنف، وقد يكون ذلك من خلال المشاركة بتحالفات جديدة قادرة على لعب دور أفضل وأفيد

المكتب السياسي لتيار بناء الدولة السورية

أخبار سوريا ميكرو سيريا