‘عبد العظيم يرد على حجاب: إلقاء اللوم على دي ميستورا «ظلم» ويجب العودة للمفاوضات’
25 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
رصد: المصدر
اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم أن محاولة إلقاء اللوم على المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وبعثته فيما آلت إليه الأوضاع في سورية هو «ظلم» له، بعد أن انتقد منسق «العليا للمفاوضات» رياض حجاب دي ميستورا بسبب «تزايد العنف».
وطالب عبد العظيم ، «العليا للمفاوضات» بالعودة لمتابعة العملية التفاوضية بإصرار، ومعالجة العوائق والإشكاليات وتقديم رؤية واضحة حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والهياكل التشريعية والدستورية العاملة تحت إشرافها، بحسب ما أوردت صحيفة الوطن الموالية.
وكتب عبد العظيم في صفحة «هيئة التنسيق» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: بعد تعليق المشاركة في المباحثات مؤقتاً، تمهيداً للمفاوضات الجادة والسريعة لإنجاز الحل السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، التي تقود المرحلة الانتقالية، وتضع حدا للنظام السابق بكل رموزه ومرتكزاته ونهجه، وبعد أن أدى التأجيل والتعليق المؤقت دوره، في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته مع المجموعة الدولية والرئاسة المشتركة الأميركية الروسية والأمم المتحدة والمبعوث الخاص السيد ستيفان دي ميستورا ونائبه السفير رمزي عزالدين والبعثة النشيطة، ﻻبد من متابعة العملية السياسية بشكل جاد وحازم، وتقديم التصور الكامل حول الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والعمل على إيجاد الصيغة واﻵليات الدستورية لتسليم الصلاحيات التشريعية واﻹدارية والقضائية إلى هيئة الحكم الانتقالي والمؤسسات التي تشرف عليها، ﻷن استمرار اﻷوضاع على ما هي عليه هو استمرار للقتل والمجازر والعنف والفوضى ومخاطر التفتيت والتقسيم والاستبداد من النظام وداعش والقاعدة ومثيلاتهما.
وأضاف عبد العظيم: إن محاولة إلقاء اللوم على السيد ستيفان دي ميستورا وبعثته هو ظلم لهذا المبعوث الأممي، ولكل مبعوث أممي أو عربي سبقه.. فقد أنجز السيد كوفي عنان وثيقة بيان جنيف بعد أن عمل على إفشاله المتطرفون في السلطة، الذين يراهنون على الحل الأمني العسكري لوأد الثورة السلمية أو دفعها للعنف والعسكرة. كما عمل بعض المتطرفين في المعارضة على إفشاله، لأنه يراهن على التدخل العسكري الخارجي، الذي لا يدركون استحالته في الوضع السوري، ولا يدركون خطورة ما جرى في ليبيا وما جرى في العراق. وتابع: «وللإنصاف فإن دي ميستورا لم يقل ما نشرته العربية والجزيرة على لسانه (إن موقف المعارضة استعراضي) وحقيقة الأمر أنه حمل النظام المسؤولية، وأضاف إن المعارضة أرسلت إيماءات في تعليق المفاوضات، أي إنها تريد توجيه تطمين أنصارها المدنيين والعسكريين بتوفير آليات الحماية لهم، كما أن النظام يريد أن يطالب أنصاره، بمحاولاته عدم التخلي عن السلطة، والعمل على تعطيل العملية السياسية.
ورأى عبد العظيم، أن «هذا يفرض علينا، في الهيئة العليا والوفد التفاوضي، العودة لمتابعة العملية التفاوضية بإصرار، ومعالجة العوائق والإشكاليات لتوحيد الجهود والرؤية لقوى الثورة والمعارضة، والعمل على تقديم الرؤية الواضحة المفصلة، حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والهياكل التشريعية والدستورية العاملة تحت إشرافها، والإجابة على الأسئلة التي يستخلصها المبعوث الأممي وبعثته وفريقه من الخبراء والتقنيين الذين التقينا بهم، وتناقشنا معهم بعمق، واستمعوا لنا باهتمام، وأوضحوا لنا أموراً مهمة مفيدة لنجاحنا في العملية السياسية التفاوضية».