قوات التحالف العربي تعلن مقتل 800 من عناصر القاعدة باليمن
25 أبريل، 2016
أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، “قتل ما يزيد عن 800 من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة باليمن، و فرار البقية منهم”.
وأوضحت القيادة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (رسمية)، في وقت مبكر صباح اليوم، أن عملية عسكرية مشتركة، انطلقت أمس الأحد، ضد القاعدة، بمشاركة الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية”.
وأشار البيان إلى أن العملية تأتي “في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت)، التي تعتبر معقل التنظيم”.
وأضافت قيادة التحالف أن “العملية ستتيح تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في تلك المدن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني”، مؤكدة أن الدول المشاركة في التحالف ستواصل ملاحقة التنظيمات الإرهابية في جميع المدن اليمنية وهزيمتها وحرمانها من الملاذ الآمن حتى إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة”.
وكان مسؤول يمني محلي، طلب عدم الكشف عن هويته، قد كشف في تصريحات سابقة، أن قوات الجيش التابع للحكومة اليمنية، “تمكنت وبدعم وغطاء جوي من التحالف العربي، مساء أمس، من تأمين كافة مديريات وأحياء مدينة المكلا، ودحر مقاتلي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها لعام كامل”.
ووفقاً للمصدر، فقد “شكّل الجيش بالتعاون مع السكان، لجاناً أهلية، لحماية المنشآت العامة والمقرات الحكومية، تحسباً لأعمال نهب أو وجود خلايا نائمة للتنظيم”.
وشن مسلحو “القاعدة” في الثاني من أبريل / نيسان 2015 هجوماً واسعاً على مدينة “المكلا”، ومقراتها السيادية، انتهى بانسحاب قوات الأمن والجيش اليمني، وسيطرة وانتشار مقاتلي التنظيم، على أنحاء المدينة بشكل مطلق.
وبات التنظيم، منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، يدير شؤون المدينة، ويفرض سيطرته على أهم المواقع الحيوية فيها كالميناء والقصر الجمهوري والألوية والمعسكرات والمقار الأمنية، كما كان يشرف على كافة مؤسسات الدولة المدنية كالصحة والكهرباء والتعليم.
وتعد “حضرموت”، أكبر محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما “ساحل حضرموت”، التي تخضع لسيطرة “القاعدة” منذ عام، و”مديريات وادي وصحراء حضرموت”، وتسيطر عليها القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وفيما انطلقت معارك ضد القاعدة شرق وجنوبي اليمن، تشهد المحافظات الشمالية من البلاد “هدنة هشة”، بين القوات التابعة للحكومة و”الحوثيين”، بالتزامن مع انعقاد مشاورات الكويت السياسية التي دخلت يومها الخامس، دون إحراز أي تقدم جوهري لاختراق جدار الأزمة اليمنية.