‘كل ما تحتاجون معرفته عن جائزة بوليتزر: أوسكار الصحافة’
25 أبريل، 2016
كما الأوسكار حلم كل ممثل، نوبل حلم كل عالم، البوليتزر حلم كل صحفي. انطلقت هذه الجائزة منذ 99 عاماً في مجالات الصحافة والأدب والتأليف الموسيقي. فلنتعرف على تاريخها وآلية التقدم إليها وأقسامها الفرعية، بالإضافة إلى الأعمال الصحفية الفائزة بالجائزة هذا العام.
البداية والفروع
أسس الناشر الأمريكي جوزف بوليتزر الجائزة التي حملت كنيته عام 1917 وبدأ تمويلها بربع مليون دولار كتبها فيو يته بالإضافة إلى تأسيس كلية للصحافة وتقدمها جامعة كولومبيا في نيويورك إلى اليوم في 21 تصنيفاً مختلفاً، 14 منها في الصحافة يحصل الفائز فيها على 10 آلاف دولار ما عدا الفائز في تصنيف الخدمة العامة يحصل على الميدالية الذهبية أيضاً.
وفروع الجائزة هي: الخدمة العامة، تقرير الخبر العاجل، التقرير الاستقصائي، التغطية الإخبارية، التحليل الصحفي، التقرير المحلي، التقرير الدولي، النقد، الكتابة التحريرية، المقال الافتتاحي، الكاريكاتير، صورة الخبر العاجل، صورة التقرير الخاص، وغيرها.
كذلك تقدم في الأدب: الروايات، الدراما، التاريخ، السيرة الذاتية، الشعر، الكتابة العامة غير الأدبية. وهناك جائزة واحدة في الموسيقى بمختلف أنواعها.
خلال حياتها مرت الجائزة ببضعة تغييرات وتمت إضافة جوائز خاصة في بعض السنوات المنصرمة. في البداية كانت تقدم أربع جوائز في الصحافة، وأربعٌ في الدراما وكتابة الرسائل، واحدة في التعليم، وأربع منح دراسية خارجية.
فضلاً عن منح الجوائز للأفضل في المجالات المذكورة، يتم اختيار أفضل أربعة خريجين من كليات تدريس الصحافة ليحصلوا على منح لمتابعة الدراسة خارج أمريكا، وأحدهم يتابع في باقي مجالات الجائزة غير الصحفية.
آلية التقدم
تمنح الجائزة عادة في شهر مايو سنوياً. لكن هذه السنة تم منحها مبكراً. وهي تصدر عن جامعة كولومبيا بعد أن تحصل على توصية هيئة المحكمين الذين تعيّنهم الجامعة نفسها.
أولاً يجب على الصحفي أو صاحب العمل الفني والإبداعي أن يسجل عمله للتقدم إلى الجائزة ضمن التصنيف الذي يتوافق معه ويدفع رسماً مقداره 50 دولاراً.
ويشكّل مجلس إدارة الجائزة لجنة مؤلفة من مئة وشخصين هم هيئة تحكيم جائزة بوليتزر، وينقسمون إلى 20 لجنة متخصصة كل واحدة منها في تصنيف واحد للجائزة. تتألف اللجنة الواحدة من 5 أعضاء وأحياناً 7.
تقوم اللجنة بترشيح ثلاثة أعمال في كل تصنيف، وتختار العمل الفائز بالأكثرية، وفي حال صوّت ثلاثة أرباع أعضاء اللجنة لتجاوز العمل المرشح يتم استبعاده ويجري اختيار مرشح آخر.
يضم مجلس الجائزة متخصصين في أعمالهم كمديري تحرير وأساتذة جامعيين بينهم مدير جامعة كولومبيا وعميد كلية الصحافة. لا يتقاضى المجلس أجوراً لعمله في إدارة الجائزة ويمكنه التصويت على منع منح الجائزة. يتقاضى أعضاء اللجان المشكلة للتصنيفات المختلفة بين 2000 و2500 دولار لكل شخص بحسب التصنيف.
حصلت الصحف الأمريكية الثلاث نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز على العدد الأكبر من الجوائزمقارنة بأية صحيفة أخرى حول العالم. كما حصلت على الجائزة كل من مؤسسة تومسون المالكة وكالة رويترز وصحيفة الغارديان. ليس هنالك ما يمنع أن يفوز الصحفي بالجائزة عامين متتاليين أو أكثر.
الجوائز
أفضل عمل تفسيري
مؤسسة مشروع المارشال The Marshall Project عن تقرير من عمل T. Christian Miller وKen Armstrong الذي يبلغ طوله 12 ألف كلمة يشرح كيفية فشل تحقيقات الشرطة في حالات الاغتصاب، وفي فهم آثار الاغتصاب على الضحايا.
أفضل تقرير محلي
ثلاثة صحفيين من صحيفة The Tampa Bay Times يكشفون تورط مجالس إدارة المدارس المحلية لتحويلها إلى مصانع للفشل. خلال ثمانية أعوام تحولت خمس مدارس للمرحلة الابتدائية في أحياء السود إلى أسوأ مدارس فلوريدا. لم يقم مجلس إدارة المدرسة بأية إجراءات لحل مشاكل فشل الطلاب دراسياً وارتفاع معدلات تخلي الأساتذة عن أعمالهم فيها.
أفضل تقرير دولي
الصحفية Alissa J. Rubin من نيويورك تايمز تسلط الضوء على معاناة النساء الأفغانيات في مرحلة ما بعد الحرب، وتكشف فشل النظام القضائي في محاسبة قتلة امرأة. أعطى التقرير الفرصة لتلك النسوة لإعلاء أصواتهن والتعبير عن معاناتهن.
الكتابة الصحفية التحليلية
Kathryn Schulz من صحيفة ذا نيويوركر شرحت بطريقة علمية مبسطة كيفية تمزق خط صدع كاسكاديا. هذا الصدع الذي ينذر بإطلاق أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ أمريكا الشمالية. فلو انفجر الصدع لكانت آثاره المدمرة اجتاحت أجزاء واسعة من شمال غرب المحيط الهادئ مع إحداث زلزال ضخم وتسونامي.
التعليق الصحفي
Farah Stockman من بوسطن غلوب تكتب في عمودها عن المشاكل المعقدة في العلاقات العرقية القائمة منذ 1974 إلى اليوم في بوسطن وفي جميع الولايات الأمريكية.
النقد
Emily Nussbaum من ذا نيويوركر تكتب مقالات في النقد التلفزيوني منذ عام 2011 عن العديد من المسلسلات والأفلام.
الكتابة التحريرية
John Hackworth وBrian Gleason المحرران من صحيفة صن كتبا سلسلة مقالات تطالب بكشف وقائع مقتل أحد السجناء بالضرب حتى الموت من قبل 10 ضباط من شرطة السجن. ساهمت مقالاتهما في تسريح الضباط من الخدمة وتغييرإدارة السجن.
الرسم التحريري
الرسام Jack Ohman من صحيفة The Sacramento Bee قدم رسماً يوضح كيف أن العالم سيشهد دخوله إلى مرحلة الخطر والنفاق. عن طريق رسم الفيل (رمز الحزب الجمهوري الأمريكي) الذي يجري له الطبيب فحصاً بالأشعة ليعرف الجنين الذي بداخله وهو المرشح دونالد ترامب.
صورة القصة الرئيسية
Jessica Rinaldi من بوسطن غلوب التقطت صورة لصبي في الخامسة من عمره يسعى للعثور على موطئ قدم له بعد تعرضه لاعتداء من الذين وثق بهم ونجاته من الموت.
صورة الخبر العاجل
مؤسسة تومسون رويترز عن مجموعة من الصور التي تظهر رحلة مئات اللاجئين السوريين إلى أوروبا واجتيازهم حدود عدة دول، والعقبات التي تعترض طريقهم بدءاً من البحر وانتهاءً بالأسلاك الشائكة ومعاملة حرس الحدود السيئة.
لاجئ سوري يقبل ابنته أثناء السير تحت المطر باتجاه الحدود اليونانية – المقدونية عند قرية Idomeni.
قارب مطاطي يحمل لاجئين سوريين تعطل محركه في عرض البحر أثناء اتجاههم من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية.
لاجئ سوري يحمل طفله في إطار مطاطي لإنقاذه من الغرق بعد أن خيب أملهم القارب المطاطي على بعد 100 متر من جزيرة ليسبوس اليونانية.
جثث مهاجرين لم يتم التعرف على هويات اصحابها ألقاها البحرعلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية.
مهاجر أفغاني يقفز عن القارب المطاطي الذي وصل إلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية.
لاجئ سوري يحمل طفله أثناء سقوطه من القارب المطاطي بالقرب من جزيرة ليسبوس بعد عبورهم بحر إيجة.
لاجئة فلسطينية ضريرة تبلغ من العمر 70 عاماً ترتاح على شاطئ جزيرة كوس بعد وصولها من رحلة من مدينة حلب وعبورها تركيا وبحر إيجة.
مسير المهاجرين السوريين على الأقدام على مشارف مدينة Brezice في سلوفينيا. كانت وزارة الداخلية السلوفينية قد هددت بإقامة الحواجز على طول الحدود الجنوبية الشرقية إذا زادت أعداد المهاجرين.
مهاجرون سوريون يحاولون اجتيازالسلك الشائك للدخول إلى المجر من الحدود الصربية بالقرب من مدينة Roszke.
رجل شرطة مقدوني يرفع العصا المطاطية في وجه المهاجرين لإيقاف تدفقهم إلى داخل الحدود المقدونية القادمين من اليونان عند قرية Idomeni.
رجل شرطة يحاول منع أحد المهاجرين من الدخول إلى عربة القطار من نافذتها في محطة القطارات Gevgelija في مقدونيا بالقرب من الحدود اليونانية.
رجل شرطة مجري وعائلة من المهاجرين ألقت بنفسها على سكة القطار في قرية Bicske المجرية.
لاجئون سوريون يسيرون في الوحل أثناء العبور الحدود اليونانية المقدونية.
الشرطة الألمانية ترافق المهاجرين إلى مركز التسجيل بعد عبورهم الحدود النمساوية الألمانية بالقرب من قرية Passau.