ما علاقة إيران بالحريق الذي نشب في سوق العصرونية بدمشق القديمة؟!
25 أبريل، 2016
كشفت مصادر إعلامية، عن تورط إيران في الحريق الذي نشب داخل سوق “العصرونية” الواقع في “دمشق القديمة” بالعاصمة، وأسفر عن تدمير 70 محلاً تجارياً هناك.
وبحسب قناة “أورينت نت” التي نشرت المعلومات عن مصدر خاص لها، فإن حادثة حريق السوق لم تكن مصادفة، وإن السفارة الإيرانية هي من دبرت الحادثة عبر أذرع لها وعملاء لها، مشيرة إلى أن سبب حريق السوق هو رفض أصحاب المحال في سوق العصرونية، عروضاً لبيع محلاتهم للسفارة الإيرانية بمبالغ طائلة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أصحاب المحال التجارية، يخشون أن يكون هذا الحريق مقدمة لاخراجهم بعد رفضهم لبيع هذه المحال للسفارة الإيرانية، لاسيما وأن السوق قريب من جامع “الست رقية”، وقد سبق وأن اشترت إيران الكثير من العقارت المحيطة به لزيادة مساحته.
وقال أحد الزبائن الذين اعتادو على زيارة سوق “العصرونية”، إن النظام أوقف مشروع كان قد أعلن عنه عام 2007، يهدف لإزالة عدة منازل ومحال تجارية تراثية وأثرية في محيط سور المدينة القديمة، وتحويلها إلى حدائق ومنتزهات، وذلك لكشف سور دمشق بالكامل، إلا أن اعتراض منظمة “اليونسكو” على المشروع حال دون تنفيذه، حيث أن المشروع يهدف إلى شق ” شارع يوازي شارع الملك فيصل من سوق الهال القديم الى جامع المعلق ومن ثم الى باب السلام وباب توما”. مزيلاً بذلك الكثير من أحياء دمشق التراثية كسوق المناخلية وباب الفرج وحي العمارة.
المصدر: الاتحاد برس
كارثة حريق سوق العصرونيه اليوم والمعول الايراني في دمشق
سكن الامير عبد القادر الجزائري وصحبه من المغاربه، حي العماره المجاور لسوق العصرونيه ولمقام السيدة رقية، وبنى فيه له ولاهله بيوتا دمشقيه ولا أحلى. حتى أن ابنه الامير سعيد الجزائري بنى بيتا هو اشبه بقصر اندلسي. والى هذا الحي بالذات التجأ آلاف المسيحين الهاربين من مجازر عام ١٨٦٠ ليكونوا تحت حماية الامير عبد القادر الجزائري
نال هذا الحي الكثير من الاهمال و التنظيم العمراني وفقا لمخطط ايكوشار وهجرته عائلاته للسكن في دمشق الحديثه، لكنه مع ذلك ظل محافظا على نسيجه العمراني والاجتماعي وعلاقته بالاسواق من حوله حتى اواخر الثمانينات، عندما بدأ المعول الايراني المذهبي باستملاك ومن ثم هدم اجزاء كبيره من هذا الحي، لتوسيع مقام السيدة رقية، الذي بقي على مدى قرون يرقد في جامع صغير مصان من اهالي الحي ومشكلا استمراريه معماريه وبصريه مع باقي النسيج لمعماري للمدينة.
تم استملاك العقارات بتراب المصاري كما يقال بدمشق وادخلت البلدوزرات لتهدم الكثير من بيوت صحبة الامير عبد القادر الجزائري. اتذكر انني شاهدت بأم عيني كيف كانت البلدوزرات الصغيرة داخل الحفرة تحطم وتكسر الاعمده الرومانيه التي تم اكتشافها عند اجراء الحفريات مخافة ان يتم التشويش على استمرارية اعمال الحفر.
وكانت النتيجه في النهاية بناء اسمنتي غاية في البشاعه، لا يمت للتراث المعماري الدمشقي او الشامي بصلة، ولا يمت حتى بصلة للتراث المعماري الصفوي العريق الذي حاول التشبه به!
لا بل ان الطامه الكبرى كانت ان نظام الاسد الابن قام باستملاك معظم العقارات حول مقام السيدة رقية وسمح للسلطات الايرانيه في بداية الالفية الثانيه بتوسيع المقام وببناء حوزه دينه على انقاض ما تبقى من بيوتات الحي.
في ذات الفترة، تم كذلك استملاك العديد من العقارات بالقرب من مكتب عنبر وتم بناء جامع وحوزه بيتونيه خرسانيه أخرى على الشارع المستقيم بالقرب من مدخل حي الامين. وجرت كذلك عدة محاولات للاستملاك وتوسيع شارع الملك فيصل الذي يصل بين شرق المدينة بغربها بمحاذاة سور المدينة الشمالي من ثم سوق البزوريه و وصولا لشارع النصر، والحجة كانت هي تسهيل حركة الباصات التي تقل السياح الدينيين لمقام السيدة رقية. وقد باءت هذه المحاولة بالفشل نتيجة تكاتف اصحاب المحلات واصحاب العقارات ومعارضتهم المستميته لتنفيذ هذا التوسيع.
ومع الانباء الوارده اليوم من دمشق بان هناك حريق هائل اندلع بسوق البزوريه وادى لاحتراق اكثر من ٧٠ محلا، فيبدو أن المعول الايراني-الاسدي يكمل مخططه في استباحة دمشق بالاستملاك ومعاول الهدم والحرق، بعد ان استباح حلب القديمه وحمص القديمة بالبراميل المتفجرة، وبعد أن قضى الاسد الاب علي حماه القديمة بالمدافع والطائرات.
أهالي دمشق والنازحين إليها يشكون من انقطاع التيار الكهربائي طوال الوقت… وعندما تأتي الكهرباء لا تفعل شيئاً سوى أن ماساً كهربائياً في السادسة صباحاً يتسبب بحريق 70 محلا في سوق العصرونية.. ولا تتمكن فرق الإطفاء من إيقاف الحريق حتى الثانية بعد الظهر… مع العلم أن منطقة الحميدية والعصرونية، والمدخل إليهما من سوق الحريقة، يكون فارغاً في السادسة صباحاً.. ويسهل الوصول إلى المنطقة بلا أي عراقيل.