قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة “ستيفن أوبراين” اليوم الثلاثاء إن الوضع الإنساني “سيء للغاية” في بلدة داريا السورية التي تحاصرها قوات النظام في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من مهمة تقييم قامت بها الأمم المتحدة .

وقال “أوبراين” خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن حكومة النظام لم ترد على طلبات لا تحصى للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة.وأضاف”سنواصل الضغط” على حكومة النظام بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى داريا بشكل آمن وبدون عقبات.

يشار أن عدد السكان داخل مدينة داريا بلغ 8400 نسمة، وفقاً لآخر إحصائية (قبل فصل معضمية الشام عن داريا من قبل النظام) قبل عدة أشهر، حيث بلغ عدد الأطفال دون سن السنتين 450 طفل، ومن سنتين حتى 6 سنوات 420، أما عدد النساء فتجاوز 1590 إمرأة .

وتتعرض المدينة لحملة قصف مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة والبراميل المتفجرة بهدف اقتحامها والسيطرة عليها من قبل النظام وميليشياته، و نتيجة لذلك خسرت المدينة معظم بنيتها التحتية وأبنيتها التي سويت بالأرض بمعظمها، وأكدت تقارير أن ما يزيد عن 90 بالمئة من داريا مدمرة ولا تصلح للسكن .

وتعد داريا من أهم مدن الغوطة الغربية وأكبرها، حيث نزح معظم سكانها عنها نتيجة العمليات العسكرية للنظام وحصارها المستمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.