‘“تيران” و”صنافير” وحدتا الليبراليين والإسلاميين في مصر حول قضية واحدة’

26 أبريل، 2016

قالت إذاعة صوت أمريكا، إن المتظاهرين الذين نظموا مظاهرات نادرة ضد حكومة عبد الفتاح السيسي في 15 أبريل الجاري للتعبير عن غضبهم من قراره منح جزيرتين كانتا تعتبران مصريتان للسعودية، تعهدوا بتنظيم اعتصامات اليوم في ذكرى تحرير سيناء.

وأشارت إلى قيام السلطات المصرية باعتقال العشرات من النشطاء قبل المظاهرات المعارضة المخطط لها اليوم، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 59 شخصا منذ الخميس الماضي في مداهمات للمقاهي والمنازل بالقاهرة.

وذكرت أن خطاب “السيسي” أمس يثير القلق بشأن مواجهة أكثر حدة تجري بين الحكومة ومعارضيها، فعلي الرغم من أن المراقبين يتوقعون عدم انزلاق البلاد للفوضى كما حدث في ثورة 25 يناير التي قادت للإطاحة بحسني مبارك، إلا أن الحقيقة الواضحة جدا هي أن المتظاهرين مستعدون لتحدي الحكومة بأعداد كبيرة على الرغم من قانون حظر المظاهرات “غير المرخص لها”، مما يدل على تنامي الاستياء العام من “السيسي” وفقا لمحللين.

وتحدثت عن أن المظاهرات توحي بأن معارضي “السيسي” من الليبراليين والإسلاميين بدءوا ينفضون الخوف عنهم من النظام المدعوم من الجيش.

وأضافت أن عامل الخوف تقلص في 15 أبريل الماضي عندما نظم اعتصام ومظاهرات في 17 محافظة مصرية، وعلى الرغم من أن عدد معظمهم كان صغيرا، إلا أن الآلاف شاركو في مظاهرات القاهرة والإسكندرية بهتاف “ارحل”، وهو نفس الهتاف الذي استخدم في المسيرات المعارضة للرئيس الأسبق حسني مبارك.

واعتبرت أن نقل السيادة على “تيران” و”صنافير” من مصر للسعودية أعطى حركة الاحتجاج حياة جديدة، مما سمح لليبراليين والإسلاميين بالتوحد حول قضية واحدة مشتعلة.

وذكرت أن الحكومة المصرية يبدو أنها تفاجأت من حجم الغضب الشعبي بعد قرار نقل السيادة على الجزيرتين للسعودية.