لا حصة للأهالي فيها.. طائراتٌ روسيةٌ تلقي شحنات غذائية للنظام بدير الزور
26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
نصر القاسم: المصدر
ألقى الطيران الروسي أمس الاثنين (15 نيسان/أبريل) 26 مظلة تحمل شحنات غذائية جديدة للواء 137، ليسارع النظام لاستلام حصص ضباطه الكبار وتوزيع ما تبقى على عناصر قواته وفروعه الأمنية وميليشياته الشعبية.
“فرجت وانفك الحصار على مدينة دير الزور”، هكذا أشاع إعلام النظام على قنوات التلفزة الخاصة به والمقربة له، “ولاتزال السماء تمطر ذهبا” هكذا يبدو لمشاهدي قنوات إعلام النظام، أو لمن يقرأ أو يسمع عن المساعدات والمظلات التي تحمل مواداً غذائية إلى حيي الجورة والقصور في دير الزور، ولكن من سمع ليس كمن رأى، فمن شاهد المظلات وذاق مر وجحيم طوابير الانتظار على أبواب الهلال الأحمر، وسرقة تلك المواد الغذائية، وتوزيعها على عسكر النظام، واحتكار التجار، يعلم أن السماء لم تمطر ذهبا، وإنما أمطرت غضباً لا بل جحيما.
ولم يحصل الأهالي في حيي الجورة والقصور على شيء من المساعدات التي ألقيت اليوم من قبل الطائرات الروسية، ولاتزال أزمة الأفران والخبز في مناطق النظام تتصدر المشهد، لتتوقف ثلاثة أفران عن العمل بسبب عدم توفر مادة المازوت، بالرغم من توفرها في فروع الأمن والمحافظة ومنازل الضباط الذين لم يغيب الضوء عن منازلهم.