مجلس العشائر الكردية في الجزيرة يكشف أسرار الهدنة
26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
جوان حقي سعدون: المصدر
عقد مجلس العشائر الكردية في الجزيرة السورية، ومجلس أعيان محافظة الحسكة مؤتمراً صحفياً في مدينة «عامودا» بحضور عدد من القنوات الإعلامية والمواقع الإلكترونية، وذلك في مقر مكتب عامودا للوقوف على الدور الذي لعبه المجلسان في تهدئة الأوضاع على الساحة السياسية إثر الأحداث الأخيرة التي حدثت في مدينة القامشلي.
وكشف المتحدثون الجهات التي شاركت في اجتماعات الهدنة، خاصة وأن العديد من المسؤولين في الإدارة الذاتية بالحسكة حاولوا التهرّب من الإجابة على أسئلة الصحفيين أثناء تسريب عقد الهدنة بين قوات النظام والدفاع المدني من جهة، وقوات الأسايش أو كما تسمى «الأمن الكردي» من جهة أخرى، عن الجهات التي أشرفت على الهدنة من طرف النظام، أو البوح بأسماء الوفد الذي جاء من دمشق لتهدئة الأوضاع.
عضو مجلس العشائر الكردية «فهد دقوري» قال إن المجلس وبالتعاون والتنسيق مع مجلس أعيان الحسكة، وباقي الطوائف والمكونات قام منذ اللحظات الأولى من الأحداث بالتحرك والتواصل مع جميع الأطراف المتقاتلة، ولعب دور الوسيط في تهدئة الأوضاع.
وكشف «دقوري» أن المجلسان «التقيا مع القيادة السياسية والأمنية في الحسكة وشرحوا لهم ضرورة وأد الفتنة، والابتعاد عن العنف والحفاظ على الوحدة الوطنية، والسلم الأهلي في هذه المحافظة التي ظلت خلال السنوات الستة الماضية بعيدة قدر الإمكان عن الاقتتال بين الأخوة الذين يعيشون على هذه الأرض التي تشكل لوحة فسيفسائية من خلال المكونات والطوائف التي تعيش في هذه المحافظة من عرب وكرد وارمن وأشور وسريان وباقي المكونات الأخرى» فيما ممثلو الإدارة الذاتية نفوا لقائهم بأي مسؤولين من طرف النظام.
وأشار «دقوري» إلى تفهم جميع الأطراف المتنازعة بـ«ضرورة وقف أعمال العنف والاقتتال في مدينة القامشلي، والوقوف على معالجة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومحاسبة المقصرين ووضع الحلول السريعة لحل الأزمة».
بدوره «إياد محمد الدخيل» الناطق باسم مجلس الأعيان بالحسكة، تحدث عن الاستجابة السريعة من الأطراف المتنازعة، في عقد الهدنة وهذا ما بدا واضحاً خلال اللقاء مع القيادة السياسية والأمنية بالمحافظة، وهذا ما ساهم إلى حد كبير في تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى مدينة القامشلي مما يدل على تفهم تلك الأطراف للمشكلة وحرصهم على الحفاظ على التعايش السلمي في محافظة الحسكة.
وأشاد عضو مجلس أعيان الحسكة على «استجابة القيادة السياسية في المحافظة لعودة الموظفين الذين تم توقيفهم من وظائفهم نتيجة عدم التحاقهم بمعسكرات تدريب الحماية الذاتية، وإعادة كافة الموظفين إلى دوائرهم بغض النظر عن انتمائه المكوني طالما يعيش تحت سقف الوطن».