النظام يركز هجماته على الأسواق الشعبية بهدف الضغط على المعارضة وتهجير المدنيين

26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

3 minutes

ركز نظام الأسد، الذي أنهى اتفاق وقف إطلاق النار فعلياً، هجماته مؤخراً على الأسواق الشعبية.ووفقاً لمعلومات من فرق الدفاع المدني في سورية، فإن 121 مدنياً لقوا مصرعهم جراء هجمات نظام بشار الأسد على الأسواق الشعبية في محافظات إدلب وحلب ودمشق، وذلك منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأشارت المعلومات إلى أن الهجمات على مدينة حلب أسفرت عن استشهاد 10 مدنيين في حي الصاخور، و8 في بستان القصر، و5 الصالحين، و4 أغيول، و12 المشهد، و12 في طريق الباب.

وفي غوطة دمشق الشرقية، أودت الهجمات على الأسواق بحياة 17 مدنياً بينهم 13 في مدينة دوما، بحسب المعلومات.

ولفتت المعلومات إلى أن 19آبريل/ نيسان يعد أكثر يوم دامٍ شهدته سورية منذ سريان وقف الأعمال العدائية في 27 فبراير/ شباط الماضي، جراء مقتل 47 مدنياً في مدينة معرة النعمان، و6 آخرين في بلدة كفرنبل، بمحافظة إدلب.

ويلجأ النظام إلى استهداف الأسواق في دمشق وحلب، سعياً منه للضغط على المعارضة، وكسر الدعم المقدم لها من قبل الحاضنة الشعبية.

من جهته أوضح أحمد رحال، العميد المنشق من قوات النظام و الخبير العسكري، أن “النظام يسعى لإجبار المدنيين بمناطق المعارضة على النزوح ومغادرتها، من خلال قصف الأسواق، مبيناً أن النظام يعمل على إظهار أن فرص الحل السياسي انتهت.

وقال رحال: “إن ما يحدث هو إبادة جماعية”.

أما بشار الباشا مدرس من ريف إدلب يرى أن استهداف طائرات النظام للأسواق الشعبية، هدفها القضاء على دورة حياة في مناطق سيطرة المعارضة، وتهجير أهلها.

وتستمر قوات النظام في انتهاكها لاتفاق وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيز التنفيذ في 26 فبراير/ شباط الماضي، والمبني على قرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2245، حيث انتهى اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فعلي بعد هجوم شنه النظام على سوق شعبي في إدلب خلال تواصل المحادثات بين وفد النظام والهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، برعاية الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في جنيف السويسرية.

وإثر ذلك، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أن اتفاق وقف إطلاق النار انتهى بشكل فعلي، وأنها علقت مشاركتها في المحادثات من جانب واحد.