أحكام بالسجن بين خمسة وعشرة أعوام على صحافيين في إيران


حكم على أربعة صحافيين إيرانيين أوقفوا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بالسجن لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، بسبب "تآمرهم" مع حكومات أجنبية وتقويض "الأمن الوطني"، وفق ما أعلن محاموهم اليوم الثلاثاء.

وهؤلاء الصحافيون جزء من مجموعة أشخاص أوقفهم الحرس الثوري الإيراني، متهماً إياهم بأنهم "عناصر شبكة مرتبطة بحكومات غربية معادية" للجمهورية الإيرانية. ويعمل بعض منهم في وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين في إيران.

وتم الثلاثاء إبلاغ الأربعة بعقوباتهم، وهي عشر سنوات سجن لـ|داود أسدي"، وسبع سنوات لـ"إحسان مزندراني"، وخمس سنوات لـ"إحسان سفرزايي" و"عفرين شيتساز"، وفق ما نقل موقع التلفزيون الرسمي "إيريب" عن محاميهم الذين أكدوا أن موكليهم سيقدمون طعناً بالحكم.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية "غلام حسين محسني إيجئي" أول أمس الأحد "إنه تم الحكم على هؤلاء الصحافيين، من دون أن يوضح مدة عقوبتهم".

وكان "إحسان مزندراني" يدير صحيفة "فرهيختغان" التابعة للجامعة الإسلامية الحرة وهي مؤسسة كبيرة خاصة. وأوقف في عام 2009 خلال تحرك معارض لإعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد "محمود أحمدي نجاد" بتهمة "عمل ضد الأمن الوطني واتصال بأجانب".

ولم يعرف مصير "عيسى سهرخيز"، وهو صحافي خامس تم أيضا توقيفه في نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان حكم عليه في سبتمبر/ أيلول 2010 بالسجن ثلاث سنوات ومن ثم أطلق سراحه بعد انتهاء عقوبته أواخر 2013. ووجهت إليه وقتذاك تهمة القيام بدعاية ضد النظام الإسلامي وشتم المرشد الأعلى "علي خامنئي". وكان يعمل مديراً للإعلام في وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي إبان ولاية الرئيس الإصلاحي "محمد خاتمي" (1997-2005).

وقبل القبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني، أجرى "سهرخيز" مقابلات على القنوات الفارسية التابعة لكل من هيئة الإذاعة البريطانية وصوت أمريكا، انتقد فيها قادة البلاد، خصوصاً المرشد الأعلى.

وتأتي هذه الأحكام بعد ثلاثة أشهر من تبادل سجناء أمريكيين وإيرانيين بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في إيران "جايسون رضائيان"، الصحافي الإيراني الأمريكي الذي خرج إلى الحرية بعد 18 شهراً من السجن في طهران. و كان اتهم بـ"التجسس" و"التعاون مع حكومات معادية" وحكم عليه بالسجن لمدة لم يتم الكشف عنها.