الولايات المتحدة واوروبا وروسيا قد اتفقوا ضمنا على جعل سوريا محرقة للقوى المتصارعة كافة بغض النظر عن سقوط المدنيين وتشريدهم وتدمير مدنهم.
27 أبريل، 2016
الواضح ان الولايات المتحدة غير مهتمة بالجرائم المتراكمة فوق القوانين الانسانية والتي يرتكبها نظام الاسد يوميا وهو يشعر بالامان التام!.
السيناريو الواضح لكل ذي بصيرة ان الولايات المتحدة واوروبا وروسيا قد اتفقوا ضمنا على جعل سوريا محرقة للقوى المتصارعة كافة بغض النظر عن سقوط المدنيين وتشريدهم وتدمير مدنهم.
لا امل في ان تفهم ايران بأن اندفاعها الهمجي للسيطرة على دول المشرق العربي هو فخ بحد ذاته تستثمره اسرائيل التي تفرض حصانة سياسية ضد العواصم الكبرى المؤثرة في حسم الحرب في سوريا لصالح دولة ديمقراطية.
النظام الايراني يدفع المنطقة نحو مزيد من الكوارث وفي النهاية لن تنجو السيدة اسرائيل من عواقب لعبتها القذرة فهي تمعن في دفع سوريا نحو الهاوية عبر احتواء الصراع ضمن دائرة اللاحل، وهكذا تستثمر اسرائيل همجية ايران ومافيا الاسد في حرب مدمرة طرفها الثاني الشعب السوري.
كل الذرائع التي تعلنها الولايات المتحدة للتهرب من التزاماتها كما فعلت في يوغسلافيا السابقة هي شعوذة وتحايل على حقيقة المحنة الخاصة بالشعب السوري والناجمة عن نظام ديكتاتوري مجرم هو من مخلفات الاتحاد السوفيتي، وقد انهارت تلك النظم كافة في اوروبا الشرقية ..
ما يثير السخرية ان ممثلين مفترضين للشعب السوري يعتقدون ان مفاوضات جنيف جدية وسينتج عنها انتقال سياسي يمهد للخلاص من مافيا الاسد. وما دام الامر كذلك فليلعبوا بوكر بدل ان يضيعوا الوقت في جدال عقيم لن تسمح له كل العواصم الفاعلة بأن يكون جديا..