‘حجاب: النظام يحشد ميليشياته لتصعيد الأعمال العدائية ضد حلب’
27 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
حذر المنسق العام لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” رياض حجاب، من تصعيد نظام بشار الأسد للأعمال العدائية ضد مدينة حلب شمال سورية، موضحاً أن لدى النظام نية في ذلك من خلال الحشود العسكرية التي يحضرها للهجوم على المدينة.
وجاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن الهيئة وحصلت “السورية نت” على نسخة منه، وأوضح البيان أن حجاب نبه في اتصالاته خلال اليومين الماضين مع وزراء خارجية السعودية، وقطر، وتركيا وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والنرويج، إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية، وخاصة حلب، “التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية”، وفقاً للبيان.
وأضاف أن هنالك “نوايا مبيتة (من النظام) لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميلشيات الطائفية وقطعان المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته المزمعة على المدينة (حلب)”. مؤكداً أن “الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها”.
ودعا المنسق العام المجتمع الدولي لـ”العمل على وقف معاناة الشعب السوري عبر: فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وذلك وفق قرار مجلس المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015″.
كما حذر حجاب من أن “أي تصعيد عسكري من طرف النظام سيكون له تبعات ميدانية وإنسانية خطيرة، حيث يتوقع أن تدفع العمليات العدائية بمئات الآلاف من السوريين للجوء إلى الدول المجاورة أو التوجه نحو البحار بحثاً عن ملاذ آمن بعد أن ضاقت قدرات دول الجوار على استيعاب المزيد من اللاجئين” حسب ما ورد في البيان.
وطالب حجاب بعقد اجتماع استثنائي لمجموعة “أصدقاء سورية” في باريس، “بهدف احتواء هذه الأزمة ووقف العدوان عن الشعب السوري”، وحمّل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري.
ويشار إلى أن وفد المعارضة الممثل بـ”الهيئة العليا للمفاوضات” قد طلب في 18 أبريل/ نيسان الجاري من المبعوث الأممي لسورية “ستافان دي ميستورا” تأجيل المفاوضات الجارية في جنيف. وغادر وفد الهيئة بعد أيام العاصمة السويسرية، مبيّنا أن طلب التأجيل جاء بسبب سياسات نظام الأسد واستمراره بقصف المدنيين السوريين، وتجويعهم، وحصارهم، ورفضه التعاون في هذه القضايا الإنسانية.