‘أحرار الشام تحذر من تصاعد الدعم الإيراني والروسي لنظام الأسد’

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
4 minutes

حذّر “أبو عمّار” القيادي الثاني في حركة أحرار الشام، من استمرار روسيا وإيران، في تصعيد دعمهما للنظام، مبيناً أن الحركة بدأت باستعادة بعض المواقع التي خسرتها خلال الفترة الماضية.

وأوضح أبو عمار، أنّهم أعاقوا تحقيق أهداف موسكو في سورية، التي كانت تتمثّل في استعادة كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لصالح النظام، مفصحاً عن وجود خطط جديدة لشن عمليات عسكرية خلال الأيام القادمة.

وعن اتفاق وقف الأعمال العدائية والخروقات الحاصلة من قِبل النظام للاتفاق، قال أبو عمار، إنّ روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى اتفاق من أجل وقف الأعمال العدائية، دون استشارة أي طرف سوري، معرباً عن استغرابه حيال الاتفاق في ظل استمرار التدخل الروسي الإيراني في سورية لحماية النظام من الانهيار.

وأردف أبو عمار في هذا الصدد: “كيف يمكن لروسيا أن ترعى الحل السياسي، وهي التي تقتل على الأرض، كيف لنا أن نصدّق رغبة موسكو في التوصل إلى تسوية سياسية في سورية، في ظل استمرارهم بإمطار المناطق السورية بالقنابل”.

وأشار أبو عمار أنهم وثّقوا الخروقات التي قام بها النظام في دمشق وحمص واللاذقية وحلب، مشيراً أنّ قوات الأسد استفادت من مراقبة موسكو وواشنطن لسير الاتفاق، وحاولت بشكل علني، التقدم في عدد من المناطق بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأعلن أبو عمار أنّ اتفاق وقف الأعمال العدائية انهار بسبب تصاعد الاعتداءات العسكرية من قِبل النظام، والتغاضي المتعمد من قِبل رُعاة الاتفاقية، وأنّ المسؤول المباشر عن فشله، هو النظام بشكل مباشر.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع يوم 26 فبراير/شباط الماضي، قراراً أمريكياً روسياً (2254) حول “وقف الأعمال العدائية” في سورية، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”.

ورداً على استفسار حول عدم مشاركتهم في محادثات جنيف الجارية برعاية الأمم المتحدة، نوّه أبو عمار، إلى أنهم عارضوا هذه المحادثات منذ اجتماع قادة الفصائل العسكرية، التي جرت في العاصمة السعودية الرياض، وأنّ سبب انسحابهم من المحادثات ، هو عدم القدرة على تحقيق مطالب الشعب.

كما ندد أبو عمار بمحاولات الأردن الرامية إلى إدراج أحرار الشام، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، التي لن يشملها قرار وقف الأعمال العدائية المُعلنة.

وتطرق أبو عمار خلال حديثه إلى المقاتلين الأجانب الموجودين داخل الأراضي السورية، موضحاً أنه من الخطأ إدراج جميعهم في نفس الخانة، فبالرغم من أن قسماً منهم قد جاء لنصرة الشعب السوري إلا أن معظمهم اتجه نحو تنظيم “الدولة الإسلامية” وصاروا كالسكين في جسد الشعب ، ونحن والشعب السوري نعتبرهم عدواً لنا.

وعن احتمالات تقسيم الأراضي السورية إلى عدة أجزاء، قال أبو عمار: “نعارض تماماً مسألة تقسيم سورية أو إدارتها بالطريقة الفيدرالية، فنحن نكافح من أجل حكومة عادلة تدير شؤون البلاد، وهنا لا بدّ لي أن أتساءل، ماذا قدمت منظمة ب ي د لسورية، فهي تنسق مع تنظيم الدولة والنظام في شمال حلب، وهذا يظهر حجم اللعبة التي خاضوها ضدّ الشعب السوري، وأود أن أعلن أننا نمتلك خططاً عسكرية واستراتيجية لمنع التقسيم”.

جدير بالذكر أنّ حركة أحرار الشام الإسلامية، تأسست في يناير/كانون الثاني عام 2012، وبدأت بالقتال ضدّ النظام، بعد أن توحدت مع عدد من الكتائب أهمها فجر الإسلام، والإيمان.