الجيش اللبناني يهاجم تنظيم الدولة في عرسال ويقتل أمير التنظيم هناك

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

أعلن الجيش اللبناني أنه هاجم، اليوم الخميس، مركزاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط بلدة عرسال، شرقي لبنان، المحاذية للحدود السورية، لافتاً أن الهجوم أسفر عن مقتل أمير التنظيم في البلدة، ومرافق له، إلى جانب توقيف المسؤول الأمني للتنظيم هناك.

وقال الجيش، في بيان: “في إطار العمليات الاستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش على الحدود اللبنانية الشرقية ضدّ التنظيمات الإرهابية، وبنتيجة الرصد والمتابعة، هاجمت قوّة من الجيش صباح اليوم (الخميس)، مركزاً قيادياً لداعش (تنظيم الدولة) في أطراف عرسال، واشتبكت مع عناصره”.

وأضاف أن الاشتباكات “أدت إلى مقتل كلّ من أمير داعش في منطقة عرسال المدعو فايز الشعلان الملقب بـ(أبو الفوز)، ومرافقه السوري أحمد مروّة، وتوقيف المسؤول الأمني لداعش في المنطقة، السوري محمد مصطفى موصلّي الملقب بـ(أبو ملهم)”.

ولفت الجيش اللبناني، في بيانه، أن 3 عسكريين تابعين له أصيبوا بجروح طفيفة خلال الاشتباكات من عناصر “تنظيم الدولة”، التي وقعت خلال الهجوم.

وأوضح أن “هؤلاء الإرهابيين كانوا قد شاركوا في قتال الجيش خلال العام 2014، وهم مسؤولون عن تجهيز عدد من السيارات المفخخة، والقيام بعدّة تفجيرات استهدفت مراكز الجيش ومدنيين في بلدة عرسال ومحيطها”.

يشار أن بلدة عرسال شهدت في 24 مارس/آذار الماضي تفجيراً استهدف دورية للجيش اللبناني؛ ما أدى إلى مقتل أحد العسكريين وجرح 3 آخرين.

كما تعرضت آلية للجيش في عرسال إلى تفجير عبوة ناسفة، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين، وذلك بعد يوم واحد من تفجير آخر استهدف مقرا لـ”هيئة علماء القلمون” السوري في البلدة؛ ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين من تنظيمي “الدولة” و”جبهة النصرة”، استمرت 5 أيام، في أغسطس/آب 2014، في محيط عرسال، اختطف المسلحون خلالها عدداً من العسكريين اللبنانيين، وقتل أيضاً ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين. وما يزال “تنظيم الدولة”، يحتجز 9 عسكريين، بعدما أعدم اثنين “ذبحاً”.