النظام يفشل للمرة الـ14 في التقدم والسيطرة على الكبينة بريف اللاذقية

28 أبريل، 2016

بدأت قوات النظام بعد سيطرتها على مساحة واسعة من ريف اللاذقية، وخصوصاً بلدة كنسبا الاستراتيجية في فبراير/ شباط الماضي، لاسثمار ذلك التقدم عسكرياً، والتوسع باتجاه سهل الغاب ومناطق بريف إدلب مستفيدة من التلال والقمم المرتفعة التي سيطرت عليها سابقاً.

 وتجاوزت محاولات النظام للتقدم باتجاه الكبينة منذ السيطرة على  كنسبا، وفقاً لمصادر عسكرية في المعارضة السورية، أكثر من 14 محاولة تقدم لكن جميعها باءت بالفشل وسط خسائر قدرت بالعشرات لجنود النظام .

وفي هذا السياق أكد الناشط الإعلامي من ريف اللاذقية هاشم حاج بكري لـ”السورية نت” أن “قوات المعارضة استطاعت خلال يوم أمس واليوم التصدي لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على محيط بلدة الكبينة وتكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في محاولتها 14 للسيطرة على البلدة”.

وأضاف حاج بكري أنه “وفقاً لمعلومات عسكرية من داخل المعارضة وصفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام، تم توثيق أكثر من 120 قتيل للنظام وميليشياته منذ بدء عملياته على البلدة (الكبينة)”.

ويتبع النظام مدعوماً بالطيران الحربي الروسي وأسلحة روسية تم استلامها مؤخراً إلى سياسة الأرض المحروقة والتمهيد الكثيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع المعارضة داخل البلدة(الكبينة) لكن جميعها باءت بالفشل حتى الآن.

ونوه حاج بكري أن “المعارضة اتبعت أساليب عدة لمواجهة قصف النظام، منها حفر الخنادق والاستفادة من طبيعة الأرض الجبلية وكون معظم المقاتلين من أصحاب الأرض، ويعرفون تماماً طبيعة المنطقة”، إضافة إلى اتباع المعارضة أساليب الكمائن ما أوقع العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح.

يشار أن النظام جند العديد من الميليشيات للقتال إلى جانبه في معارك الساحل عموماً وكنسبا والكبينة خصوصاً إلى جانب وجود ضباط روس في قيادة غرف العمليات، ومن هذه الميليشيات، “كتائب البعث”، و”صقور الصحراء”، و”الدفاع الوطني”، و” المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون” وميليشيا “درع الساحل” .

وحول أهمية الكبينة ومرتفعاتها وفقاً لتصريح سابق لـ”السورية نت” أكد عثمان أسبيرو أحد المنشقين عن قوات النظام والتابع للمعارضة السورية بريف اللاذقية أن ” سيطرة النظام على بلدة كنسبا، وسعيه للسيطرة على مرتفعات الكبينة، تأتي على مخاطر كبيرة أهمها: “فقدان جميع التلال الحاكمة والاستراتيجية المتبقية” وثانيها أن “مرتفعات الكبينة تشرف نارياً على معظم الطرق الحيوية لقوات المعارضة في سهل الغاب ومدينة جسر الشغور”.

وأضاف أسبرو  أن” أهداف تللك الحملة هو “إبعاد كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها مدفعية الميدان، وراجمات الصواريخ، المتاحة لدى الثوار عن ثكنات مدينة اللاذقية، والقاعدة الروسية في مطار حميميم و السرب 618”.

28 أبريل، 2016