بالتفاصيل: تحرير أبواب حلب… 600 انغماسي عبر شبكة الصرف الصحي


123

الأثاربي: المصدر

نعى جيش المجاهدين 21 عنصراً من عناصره قضوا على أبواب حلب الغربية، فيما بات يعرف بمعركة تحرير أبواب حلب الغربية، والتي كان جيش المجاهدين يعد لها، ولكن النجاح لم يكتب لها.

وأصدرت غرفة عمليات فتح حلب أمس الأربعاء (27 نيسان/أبريل) بياناً أشادت فيه بقدرات مقاتلي جيش المجاهدين وصمودهم الأسطوري في وجه قوات النظام ومن والاه في العملية الأخيرة التي قام بها جيش المجاهدين على أبواب ريف حلب الغربي، وقدمت التعزية للشعب السوري ولكل فصيل في الجيش الحر وبشكل خاص لجيش المجاهدين.

شرف لنا أن نخوض في دنس المجارير

قائد جيش المجاهدين “يوسف زوعة” قال عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: “من قائد تقدم قواته في معركة كثر الحديث عنها، فقيل عنها تهور وجنون، وأقول وبكل فخر الحمد لله الذي أدخل الرعب في قلوب أعدائنا بالرغم من فشلنا في المعركة، وما فشلنا إلا لغفلتنا عن بعض الأمور التنظيمية فقط، فمن خرج في أول المظاهرات في حلب أمام قمع آل بري وإجرام الأسد لا يجد فيما عدا ذلك جنون وانتحار، بل هي شجاعة وإقدام، وكلما كبر الهدف زاد الخطر والمخاطرة، والهدف تحرير حلب بالكامل، وأقولها على العلن، لم ولن يثنينا عن ذلك إلا الموت، وما أجمله في سبيل الله”.

وأضاف: “شرف لنا أن نخوض في دنس المجارير لنحرر بلادنا من دنس المجوس والنصيرية، وقد سألت الله وأنا فيه أن يجعل هذا الدنس طهور لذنوبنا، ويجعله عطراً كما جعل النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم”، “وعدٌ أعد به أعداء الله، سأدخل الرعب في قلوبهم، وسيرون أني قادر أن أصل إلى مضاجعهم، والأيام ستثبت ذلك”.

وأكد أنه منذ اللحظة الأولى للثورة، ومع أول شهيد دفن الخوف، وقال: “فليعلموا أنهم يقاتلون أناس يحبون الموت كتعلقهم بالحياة، وما أقول إلا ثقة بالله، وحاشا لله أن أكون إلا عبداً من عباده”.

600 انغماسي

وفي هذا الجانب، رئيس غرفة عمليات الراشدين الجنوبي النقيب “أمين” في حديث لـ “المصدر” قال: “لن نهدأ حتى نأخذ بثأر الشهداء، والجيش الحر الذي يتهم بأنه عميل ومرتزق وخائن، أثبت للعالم أنه يستطيع أن يقدم 600 انغماسي، وهذا ما يعجز عنه الكثيرون”.

أما عن فشل العملية قال “أمين” إن حركة 600 مقاتل مع عتادهم تحت الأرض أصدرت أصواتاً كشف العمل من خلالها، ولو كان هناك خيانة أو تسرب معلومات للنظام لم يعد أي مقاتل سالماً، مشيراً إلى أنه لو كتب للعملية النجاح لكانت من أقوى العمليات في سورية حتى الآن.

ورداً على سؤال بأن هناك من اتهم جيش المجاهدين بأنه انفرد في العملية لوحده قال “أمين” إن جيش المجاهدين لا يستطيع السيطرة على حلب لوحده، وإنه قرر أن يضحي على أبواب حلب من أجل فتح الطريق لباقي الفصائل في الدخول، وأن يشجع الفصائل داخل المدينة على العمل أيضاً.

وأضاف “أمين” بأنه وبحسب المعلومات التي وردتهم من داخل النظام، مازال الأخير يفتش في حلب الجديدة والحمدانية على المسلحين، ويشعر بخوف شديد من وصولهم إلى الداخل.

القادة في المقدمة

وأكد أن قادة جيش المجاهدين لم يكونوا في الخطوط الخلفية، كما قيل عنهم، وتركوا المقاتلين لمصيرهم، فقد كان من أول المقتحمين القائد العسكري للجيش “يوسف زوعة” والنقيب “علاء نجار” والنقيب “أحمد عبد القادر”، وأبو عبد جند الله، وكان قائد جيش المجاهدين المقدم “أبو بكر” في مدخل النفق من الانغماسيين، “ولم يكن في غرفة العمليات سوى أنا والرائد أنس أبو زيد، وكان قادة الكتائب رأس حربة في عدة محاور على الكرتون والضاحية أيضاً”.

كما أكد “أمين” أن فشل العملية زاد المقاتلين إصرارا، وتعلموا درساً من دروس الانغماس بكل معناه، وأصبحوا قادرين على تنفيذ أي عمل عسكري.

وختم “أمين” قائلا: “إن جيش المجاهدين يعتز ويفتخر أنه تابع للجيش الحر، ونعتز بمقاتلينا وبأهلهم، ونعد الشعب أننا نقدم جيش المجاهدين بكامله كقوة انغماسية في أي عمل، ونتابع مشوار تحرير سورية كاملة إن شاء الله”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا