محمد عبد الهادي: المصدر

فرض تنظيم (داعش) أتاوةً ماليّة على كلّ منزل في مدينة الرّقة، بهدف تغطية تكاليف سقف جميع شوارع المدينة بشوادر (أغطية) قماشيّة.

وقال الناشط عبيدة المشرف في حديث لـ “المصدر” إنّ التنظيم فرض أمس الثلاثاء (27 نيسان/أبريل) على كل منزل دفع مبلغ 2000 ليرة سوريّة من أجل تركيب شوادر للشوارع الفرعيّة، بعد أن بدأ بوضعها منذ أيام في بعض الشوارع الرئيسة، بهدف منع الطيران من رصد تحركات عناصره.

وأضاف بأن التنظيم رفع قيمة فاتورة الهاتف الأرضي إلى ألفي ليرة للدورة الواحدة ومدّتها شهرين، واشترط أن يتم تسديدها مع فواتير الكهرباء والمياه والنظافة، البالغة 3900 ليرة.

كما أكّد “المشرف” أنّ التنظيم فرض شروطاً على من يريد مغادرة مناطق سيطرته بقصد العلاج أو لأمر آخر، ومن تلك الشروط أن يضع طالب السفر كل ما يملكه من عقار وأملاك كـ “ضمان” لدى التنظيم حتى يعود ضمن الفترة المحددة التي يعطيها التنظيم للمسافر، وفي حال لم يعد ستصبح أملاكه بحكم الغنيمة للتنظيم، ويترتب على من يرغب بالسفر تقديم طلب للديوان المختص، مرفق بصك عن ممتلكات المسافر كاملة ويوافق على الشروط المذكورة حتى يسمح له بالسفر، وكان القرار على أساس التنظيم أثراً رجعياً بحيث تتم مصادرة أملاك كل شخص غادر أراضيه ولم يعد، وحدد القرار مدة شهر واحد فقط للذين غادروا قبل صدور القرارات الجديدة وإلا ستتم مصادرة ممتلكاتهم بالكامل.

ويعمل التنظيم بعد أن فقد إمكانيّة التجارة بالنفط الذي يعدّ مصدر التمويل الأهم بالنسبة له جراء تدمير أغلب الآبار من قبل طائرات التحالف الدولي، على أن تكون الأتاوات بديلاً جزئياً لما فقده من تمول.

أخبار سوريا ميكرو سيريا