‘دي ميستور يعلن عن جدول أعمال الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف’
28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أعلن المبعوث الأممي لسورية “ستافان دي ميستورا” عن جدول أعمال الجولات المقبلة للمفاوضات في جنيف بين فدي المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، وذلك خلال تقرير قدمه المبعوث للأمم المتحدة، تحدث فيه عن مسار المفاوضات.
وأكد المبعوث في تقريره الذي نشرت أجزاءً منه وكالة “آكي” للأنباء، اليوم الخميس، أن “جدول أعمال الجولات المقبلة سيشمل مناقشة كيفية ممارسة الحكم للسلطة خلال المرحلة الانتقالية، وصلاحيات الرئاسة، والصلاحيات التنفيذية، والرقابة على المؤسسات الحكومية والأمنية والاستراتيجية، والهيئات المشتركة وآليات التنسيق لمكافحة الإرهاب وكيفية إنشاء بيئة محايدة تكفل السلامة للجميع”.
وفي مؤشر على تأزم المفاوضات في جنيف، بيّن المبعوث الأممي أن المفاوضات المقبلة بين وفدي المعارضة، والنظام، ستبقى غير مباشرة. وأوضح أيضاً أنه عقد في جولة المفاوضات الأخيرة سبع لقاءات رسمية غير مباشرة، عرض خلالها وفد النظام “رؤيته للانتقال السياسي وآلية الحكم التي تفضي بالنهاية إلى دستور جديد لسورية”.
وبدا أن وفد النظام ما يزال مصراً على موقفه الرافض لمطلب المعارضة السورية في تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والاستعاضة عنها بتشكيل “حكومة وحدة وطنية موسعة” تضمن بقاء الأسد في السلطة.
وفي المقابل، أوضح “دي ميستورا” أنه أجرى ثلاثة لقاءات رسمية غير مباشرة مع وفد المعارضة ممثل بـ”الهيئة العليا للمفاوضات”، وقال إن “قدّم رؤيته المتمثلة بإنشاء هيئة حكم انتقالية تتمتع بكامل السلطات لتنفيذية والتشريعية خلال الفترة الانتقالية”.، كما أفاد بعقد أربع جلسات تقنية بعد أن قرر “وفد الهيئة” تأجيل مشاركته بالمفاوضات.
وطالب وفد المعارضة بتأجيل المفاوضات جراء سياسات نظام الأسد، واستمراره بقصف المدنيين السوريين، وحصارهم، وتجويعهم، فضلاً عن استثمار النظام للمفاوضات والمضي بعمليات عسكرية كبيرة ضد مناطق المعارضة، وقال وفد الأخيرة إنه ينتظر تطبيق شروطه وبعضها متعلق بالجانب الإنساني قبل العودة للمفاوضات.
وتحدث التقرير أيضاً عن مشاورات جرت بين المبعوث الأممي و”مجموعتي موسكو والقاهرة، فضلاً عن لقاءات مع خبراء المجلس الاستشاري النسائي وممثلي المجتمع المدني، ووفد من مجموعة معارضة يُطلق عليها تسمية (مجموعة قاعدة حميميم العسكرية) المدعومة من النظام وموسكو”.
وكان وفد “الهيئة العليا” رفض ضم شخصيات من مجموعتي موسكو والقاهرة، ومجموعة “قاعدة حميميم” لقربهم من نظام الأسد، وتأييدهم للتحركات الروسية في سورية.
وأشار التقرير إلى أن المحادثات “لا تزال تتأثر بالأوضاع على الأرض داخل سورية، ويشمل ذلك على وجه الخصوص تصاعد حدة العنف والتحديات التي يواجهها وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني وضرورة تحقيق المزيد من التقدم الفعلي ولكن المحدود الذي حدث حتى الآن في مجال إيصال المسعدات الإنسانية”، لكنّه نوّه أيضاً بأن “جدول أعمال الانتقال السياسي قد حظي الآن بقبول المشاركين جميعاً، فقد أبدوا استعدادهم لمناقشة عملية الانتقال السياسي والحكم خلال هذه الجولة”، حسب قوله.