‘قيادي في (أحرار الشام): نحذر من تصاعد الدعم الروسي الإيراني للنظام’

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

رصد: المصدر

قال نائب القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية “أبو عمار”، إنهم أعاقوا تحقيق أهداف روسيا في سوريا، والتي كانت تتمثّل في استعادة كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة الثوار، لصالح النظام، مفصحاً عن وجود خطط جديدة لشن عمليات عسكرية خلال الأيام القادمة، ومحذراً من استمرار روسيا وإيران، في تصعيد دعمهما للنظام السوري.

ونقلت وكالة الأناضول عن “أبو عمار” قوله إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى اتفاق من أجل وقف الأعمال العدائية، دون استشارة أي طرف سوري، معرباً عن استغرابه حيال الاتفاق في ظل استمرار التدخل الروسي الإيراني في سوريا لحماية النظام من الانهيار.

وأردف: كيف يمكن لروسيا أن ترعى الحل السياسي، وهي التي تقتل على الأرض، كيف لنا أن نصدّق رغبة موسكو في التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، في ظل استمرارهم بإمطار المناطق السورية بالقنابل.

وأشار “أبو عمار” إلى أنهم وثّقوا الخروقات التي قام بها النظام في دمشق وحمص واللاذقية وحلب، وأنّ قوات النظام استفادت من ضعف مراقبة موسكو وواشنطن لسير الاتفاق، وحاولت بشكل علني التقدم في عدد من المناطق بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأضاف بأنّ اتفاق وقف الأعمال العدائية انهار بسبب تصاعد الاعتداءات العسكرية من قِبل النظام، والتغاضي المتعمد من قِبل رُعاة الاتفاقية، مشيراً إلى أنّ المسؤول المباشر عن فشله هو النظام بشكل مباشر.

ونوّه “أبو عمار” إلى أنهم عارضوا المشاركة في هذه المحادثات منذ اجتماع قادة الفصائل العسكرية، التي جرت في العاصمة السعودية الرياض، وأنّ سبب امتناعهم عن المشاركة، هو عدم قدرة المشاركين على تحقيق مطالب الشعب السوري.

كما ندد بمحاولات الأردن الرامية إلى إدراج أحرار الشام، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، التي لن يشملها قرار وقف الأعمال العدائية المُعلنة.

وأوضح “أبو عمار” أنه من الخطأ إدراج جميع المقاتلين الأجانب الموجودين داخل الأراضي السورية في نفس الخانة، مؤكداً أن معظمهم جاؤوا لنصرة الشعب السوري الذي يتعرض للظلم، وقسم منهم اتجه نحو تنظيم “داعش” الإرهابي.

وعن احتمالات تقسيم الأراضي السورية إلى عدة أجزاء، قال أبو عمار: “نعارض تماماً مسألة تقسيم سوريا أو إدارتها بالطريقة الفيدرالية، فنحن نكافح من أجل حكومة عادلة تدير شؤون البلاد، وهنا لا بدّ لي أن أتساءل، ماذا قدمت منظمة (PYD) لسوريا، فهي تنسق مع داعش والنظام في شمال حلب، وهذا يظهر حجم اللعبة التي خاضوها ضدّ الشعب السوري، وأود أن أعلن أننا نمتلك خططاً عسكرية واستراتيجية لمنع التقسيم”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا