ناشطون يتهمون إدارة (آرتا إف إم) والاتحاد الديمقراطي بحريق الإذاعة

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

جوان حقي سعدون: المصدر

قوبل حريق مقر إذاعة «آرتا إف إم» قبل يومين باستنكار وإدانة من مختلف الوسائل الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، وشخصيات أكاديمية، وتيارات حزبية مختلفة، وهذا رد فعل طبيعي على عمل مدان مهما كان خلفياته.

بعيداً عن تلك الردود، ما هي القضايا الخفيّة التي لم يتعرض إليها أحد، أو يقترب منها، وكأنها من المحرمات، إلا العدد القليل الذي أباح ما بداخله كاشفاً الصفقة التي تمت بين الإدارة الذاتية، والمدير العام للإذاعة، وبعيداً عن الموظفين، الذين يراودهم الشكوك لكن دون الإفصاح عنها خوفاً من مصدر رزقهم الوحيد في ظروف اقتصادية صعبة تعيشها محافظة الحسكة.

يؤكد القلّة القليلة من المتابعين للإعلام والشأن العام أن «آرتا» وكما هو معروف عنها «آبوجية» التوجه أي «تبعيتها لحزب الاتحاد الديمقراطي» أو “حزب العمال الكردستاني” وقائده “عبدالله أوجلان” رغم الإيحاء بعكس ذلك، لذا فإن معظم الشكوك نحو الفاعل تتجه نحو أن الجانبان متفقان «الآبوجية، وآرتا وأصحابها» على افتعال هذه الحادثة لرفع شعبية الإذاعة بعد أن باتت مكشوفة أمام الجميع.

 ولإقناع القراء بما ذهب إليه بعضهم، نعرض ما كتبه “كاوا أحمد” عبر صفحته الشخصية عن الاتفاقات السرية، التي قد تكون سبباً في إحراق الإذاعة، من خلال سرد المجريات تاركاً للقراء والأصدقاء الحكم عليها!!.

يقول كاوا:

– تم شراء مساحة من الأرض بملايين الليرات في منطقة المساكن من قبل أصحاب “آرتا” وهناك نية لفتح قناة تلفزيونية أيضا أي أن المقر القديم لا قيمة له.

– “آرتا” لن؛ ولم تكن ذات يوم متضامنة مع الثورة السورية، بل كانت تسميها أزمة أو أحداث مع أن وجودها كانت بفضل الثورة «تماشياً من الأوجلانيين».

– تعامل “ارتا” مع مجزرة عامودا؛ وانضباطها الشديد عند ذكرها، والتعتيم عليها؛ بل ومحاولة تناسيها، وكأن مسرحها كان في بلد آخر، وليس على بعد أمتار من مقرها!!.

– كنت انوي ألا اذكر الأسماء، ولكن للتوضيح لابد منها، ولمعرفة الخبايا التي تتم باسم الإعلام. المدعو “رودي ناسو” يحمل الجنسية الهولندية، وله سطوة حتى على الرؤوس الكبيرة في “آرتا” ترك هولندا واتجه إلى عامودا ليعمل موظفاً في “آرتا” (يا للوطنية).

ولكن هذا لا يهم… المهم هو أنه صاحب صفقة للموبايلات “آيفون” والتي جاءت من جهة غير معروفة بعد تسجيل الكود لكل جهاز، وعبر إقليم كوردستان تم إدخالها لسوريا، وإلى الآن مصير تلك الموبايلات مجهولة، هل ذهبت للنظام أم للآبوجية، أم حتى لـ”داعش” الله يعلم وهذا الشخص فقط يعلم، وهو معروف انه ذو أخلاق…؟؟.

– في أوروبا كما هو معروف يتم التعامل مع هيئات أو أحزاب أو مؤسسات يعلم عنها الناس للتعامل معها لدعم أي مشروع إعلامي خيري أو يحمل غاية ما، و لكن في موضوع إذاعة “آرتا” يتم التعامل عكس هذا، حيث يتم التعامل مع أشخاص مثل “سيروان” و “خوشناف” وهذا يحمل الكثير من علامات الاستفهام، وأهمها أن الشخصين المذكورين ليسوا ذوي الشخصيات الكاريزمية؛ أو العبقرية التي يعتمد عليها الدول، ورغم ذلك تم التمويه على عملية تمويل “آرتا” وابتلعت النخبة المثقفة والسياسية الطعم… وأصبح “سيروان” و “خوشناف” هم الواجهة لـ«آرتا» بدون التحقق من مصادرهما، ومن ورائهما، ولن أفصح عن الاحتمال الذي أنا في خضم التحقق منه عن مصدر تمويلهم، ألا عندما أصل إلى النتيجة وأرجو ألا تكون صادمة للكثيرين.

– أما عن الشخصيات التي تتم اختيارها بدقة للعمل ضمن “آرتا” فبمجرد وجود إنسان بعثي أو مخبر للبعث بينهم، وقبول الآخرين… ذلك يتضح لنا مقدار نزاهة ونظافة الإذاعة، وطبعا لا ننسى بأن جميع حسابات العاملين الانترنتية مراقبة من “سيروان” نفسه، ولم أجد سببا لذلك غير أن هناك شيء غامض وخبيث وراء ذلك.

وبالنظر إلى محتويات وبرامج التي تبث عبر أثيرها مع الاحترام الكامل للوطنيين والأحرار الذين تم استضافتهم لضرورة التوازن والتمويه، ولكن الإذاعة تتناسى موبقات النظام وأزلامه، ويتم استضافتهم في استفزاز واضح للمواطنين، مثل (عباس النفوس، وعبدالناصر المحكمة، وإبراهيم سرفيج، وغيرهم) من شلة الفساد والمخابرات وبذلك تتوضح مقدار الحرية السخيفة، والتحرر المغلف التي تنادي بها “آرتا”.

وختم ” كاوا أحمد” حديثه هذا قائلاً: «في الأخير حرق الإذاعة لا مصلحة للابوجية فيها نقطة انتهى. لكن “آرتا” سوف تعود والمسرحية الآبوجية التي تمت هي الرافعة التي سترفع من أسهم “آرتا” من جديد، وقد يكون باسم جديد، والتعامل المشبوه الذي يدعو إلى التساؤل سوف يستمر طالما هناك من يقبل على نفسه أن يكون سلعة تباع وتشترى، متى ما تم تقديم العرض المناسب، وأرجو من كل الأحرار التحقق وفضح هؤلاء».

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستحقق الإدارة الذاتية في القضية حقاً؟ أم أن كل ما في الأمر سحب غضب المستنكرين كما تجري العادة (ويا دار ما دخلك شر؟)؟!!.

أخبار سوريا ميكرو سيريا