‘وحدات حماية الشعب الكردية تجول بجثامين مقاتلي المعارضة في شوارع عفرين’

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

نشرات حسابات موالية لميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، صوراً لجثامين عشرات القتلى من قوات المعارضة السورية، قضوا خلال مواجهات بين الطرفين في بلدة عين دقنة بريف حلب الشمالي.

ونشرت الميليشيا مقطع فيديو لشاحنة كبيرة وضعت عليها جثامين مقاتلي المعارضة، وهي تجول في شوارع مدينة عفرين التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، وقال معارضون سوريون إن “طريقة عرض الجثث تشبه أسلوب نظام بشار الأسد وتشفيه بجثامين السوريين”.

وكانت ميليشيا “وحدات حماية الشعب” قد هاجمت قوات المعارضة في فبراير/ شباط الماضي وانتزعت منها السيطرة على عين دقنة، مستغلة انشغال المعارضة في قتال النظام على جبهات واسعة بريف حلب الشمالي. كما استفادت الميليشيا من الدعم الجوي المقدم لها من القوات الروسية.

الناشط الإعلامي عامر الناصر قال في تصريح لـ”السورية نت” إن “قوات المعارضة شنت هجوماً من عدة محاور على عين دقنة، وتلة البيلونة لاستعادتهما من القوات الكردية”، وأضاف أنه “وحدات حماية الشعب” حاصرت قرابة 50 مقاتلاً في بلدة عين دقنة، وقتلتهم بعدما انطلقت الاشتباكات لمنطقة جرداء مكشوفة. لافتاً أن اثنين فقط من المجموعة بقيا على قيد الحياة في حين توفي البقية.

وفيما قالت حسابات موالية للميلشيا الكردية على موقع “تويتر” إن الجثث تعود لمقاتلين من “جبهة النصرة” (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، أكد الناصر أن 35 مقاتلاً من أصل 50 هم من “جيش السنة” (معظم عناصره من مقاتلين حمص الذين واجهوا حصار النظام). ونشر المكتب الإعلامي لـ”جيش السنة” أسماء 13 عنصراً من قواته قال إنهم “قضوا أثناء المعارك الدائرة في الريف الشمالي (لحلب)” مع قوات حزب “الاتحاد الديمقراطي”. 

واعتبر الناصر أن “تشهير ميليشيا وحدات حماية الشعب بجثامين المعارضة، يأتي للمباهاة بدمائهم، وإحباط معنويات المدنيين بفصائل الجيش السوري الحر”.

يشار إلى أن “وحدات حماية الشعب” سيطرت خلال الشهرين الماضيين على عدد من عدد من البلدات والقرى في ريف حلب الشمالي، بالموازاة مع حملة عسكرية ضخمة شنها النظام على فصائل المعارضة هناك.

ويتهم معارضون سوريون الميليشيا الكردية بالتعاون مع قوات النظام للسيطرة على طريق الكاستيلو وفرص حصار مطبق على المعارضة بحلب.