الكشف عن مقبرة جماعية تضم 19 عنصراً من قوات النظام في حمص
29 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
رشا دالاتي: المصدر
أشارت مصادر إعلامية موالية للنظام في حمص إلى أن قوات النظام عثرت أمس الخميس على مقبرةٍ جماعية لعناصرها في ريف حمص، دون تحديد دقيق لمكان المقبرة التي ضمت 19 عنصراً من قوات النظام.
وأشارت المصادر إلى جثث العناصر التسعة عشر والتي مازالت مجهولة الهوية تم دفنها في مقبرة “الشهداء” في مدينة حمص، بحضور اللواء بدر عاقل قائد المنطقة الوسطى في قوات النظام، وبحضور عسكري ورسمي وشعبي وديني كبير، بحسب موالي النظام.
ونشرت شبكات إعلامية موالية للنظام صوراً للتشييع الذي جرى في حمص متجاهلةً مكان العثور على الجثث، في حين ذكر بعض المعلقين على هذه الشبكات أن المقبرة اكتشفت في مدينة تدمر التي استعادتها قوات النظام قبل نحو شهر، بعد ما يقارب العام من سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية والتاريخية.
عثرت قوات النظام إثر سيطرتها على مدينة تدمر الأثرية نهاية آذار/مارس الماضي، في ريف حمص الشرقي على مقبرة جماعية لقواتها، يرجح أنهم قتلوا قبل حوالي عام أثناء معارك تنظيم “داعش” التي سبقت اقتحام المدينة، بحسب بيان لتنسيقية المدينة.
وكانت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أكدت في وقت سابقٍ هذا الشهر أن قوات النظام عثرت على 40 جثة مدفونة في مقبرة جماعية بمنطقة الصناعة شمال تدمر، دون الإشارة إلى طبيعة الأشخاص المدفونين هناك. إلا أن وسائل إعلام موالية أخرى تواردت أنباء عن تشييع عشرات العناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، في قرىً موالية بريف حمص، بعد العثور على رفاتهم في تدمر.
ومن جانبها، نوهت حينها تنسيقية الثورة السورية في المدينة في بيان لها إلى أن المقبرة الجماعية التي أعلن النظام عن اكتشافها بالقرب من منطقة الصناعة شمالي تدمر، تعود لقتلى من عناصر النظام كان تنظيم (داعش) قد قتلهم أثناء اقتحامه للمدينة وانتشرت جثثهم في شوارعها لعدة أيام، وبعدها تم نقلهم الى تلك المقبرة ودفنهم فيها.
وأشار البيان إلى أن الضحايا الذين كان تنظيم “داعش” يحاكمهم ويقتلهم من المدنيين بتهم مختلفة بعد سيطرته على المدينة، لا يتجاوز عددهم (40 شخصاً) والقسم الأكبر منهم هو من شبيحة وعملاء النظام المعروفين لدى أهالي المدينة.
ونوهت التنسيقية في بيانها أيضاً إلى أن “النظام ارتكب عشرات المجازر خلال الأشهر القليلة الماضية، راح ضحيتها عشرات المدنيين من أهالي المدينة دون أن يتذكرهم أحد أو يدان النظام المجرم بقتلهم، وأن النظام المجرم وشبيحته يبحثون عن أي خبر أو مسرحية إعلامية تفيد سيطرتهم على المدينة التي سلموها سابقاً، ويكون أهل المدينة ومنازلهم وممتلكاتهم ضحية إجرام النظام وروسيا وعنجهية داعش”.
وترجيحاً لرواية تنسيقية مدينة تدمر نقلت شبكات إعلامية موالية للنظام أن قرية بلقسة الموالية للنظام في ريف حمص شيعت يوم الأحد الماضي 10 من أبنائها تم التعرف على جثثهم ضمن قتلى المقبرة الجماعية بتدمر، وهم: محمّد راشد سلامة، وعلي أحمد سلامة، وجعفر أسعد الجاهل، وأزدشير خضّور، وحسن خضّور، ورامز نمر سعيد، وسليم دغمان، وعلي وفيق حمدان، وقصي مالك رمضان، وعمار حكمت رمضان.