موسكو وواشنطن تتسابقان في تهديد تنظيم الدولة بمعقله في الرقة
29 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن “أليكسي بورودافكين”، سفير روسيا لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، قوله اليوم الجمعة، إن قوات نظام الأسد تخطط لهجمات على مدينتي دير الزور والرقة بدعم من سلاح الجو الروسي.
هذه التصريح جاء بعيد ساعات من تصريح لوزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” حول نية بلاده نشر 250 مقاتلاً في سورية، لإضعاف سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة الرقة.
وأوضح الوزير الأمريكي، أن “هؤلاء المقاتلين سيعملون على تدريب نظرائهم العرب في المعارضة السورية، وإعدادهم لعملية تدقيق خلفياتهم (التحرّي عنهم)، وستقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية من أجل تسليحهم لمحاربة تنظيم الدولة في سورية”.
من جهته، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال “جوزيف دنفورد”، أن “هنالك قرابة 6 آلاف من المقاتلين السوريين العرب من الذين تم تدقيق خلفياتهم حتى الآن، فيما لا يزال ضعف هذا العدد تقريباً في طور التدقيق”.
وشدد “دنفورد” على أن الهجوم على مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم مقراً له، سيتطلب “مشاركة كل هؤلاء المقاتلين السوريين العرب، بالإضافة إلى 30 ألف مقاتل كردي”.
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت عام 2015 ميزانية قدرها 500 مليون دولار، لتدريب قوات المعارضة السورية التي تصنفها بـ”المعتدلة”، إلا أن البرنامج سرعان ما أخفق في استقطاب أعداد كافية من المقاتلين السوريين، بسبب إصرار واشنطن على أن تكون المهمة الأساسية للمتدربين هي محاربة “تنظيم الدولة”.