إيران تروج لغزو “إسرائيل” بهدف تجنيد المراهقين للقتال بسوريا


بدأت إيران بالتوجه نحو تجنيد الفتيان في سن المراهقة؛ بهدف التطوع للقتال في سوريا، في دلالة جديدة على أن الجيش النظامي يعاني من ارتفاع عدد قتلاه في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، ويحتاج إلى دفعة معنوية.

وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدو خلق) إلى مقطع فيديو تم إنتاجه من قبل بيت الموسيقى في طهران “بسيج”، يروج لتجنيد الفتيان، ونشر على مدى عدة أيام على شاشات التلفزيون التي تديرها الدولة هذا الشهر، بحسب صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.

ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست عام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين وأكاديميين؛ بهدف إسقاط نظام الشاه.

وتقول المنظمة – ومقرها باريس – إن المقطع الغنائي يتكون من أربع دقائق، يظهر فيه 3 فتيان يقومون بالغناء لفتى رابع عبر كلمات تدعوه إلى التجنيد.

ويقول المقطع الترويجي: إنك “سوف تدافع عن المقدسات الشيعية في سوريا، وسيكون لك دور في غزو إسرائيل، الذي يشكل أولوية لدى النظام الإيراني”.

وهذا المقطع هو الأول من نوعه الذي تتجلى فيه الطبيعة المعادية للبشرية، الذي تسعى إيران من خلاله إلى حشد الأطفال وقوداً للمدافع، بحسب وصف شاهين جبادي، المسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وقال جبادي: إن “المجلس يراقب وسائل الإعلام الرسمية بدقة، شعبنا لاحظ هذا الترويج، إيران ترسل بالفعل مقاتلين غير تقليديين إلى سوريا؛ لحماية حليفها بشار الأسد”.

وتباهي إيران بدعمها للأنظمة الحاكمة في العراق وسوريا، وكذلك الملشيات الشيعية في المنطقة، كحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، مالياً وعسكرياً، عبر استشاريين وخبراء.

وتعمل إيران على تجنيد الفئات الفقيرة والأقليات الضعيفة في إيران لخوض حروب في سوريا والعراق، ضمن أهدافها التوسعية في المنطقة.

وتتحدث منظمة هيومن رايتس ووتش عن تجنيد إيران قسراً آلاف اللاجئين الأفغان، وتفيد بأنها جمعت شهادات تقول إن الجيش الإيراني بدأ تجنيدهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وقالت المنظمة في تقرير لها في يناير 2016، إنها جمعت في نهاية 2015 شهادات نحو عشرين من هؤلاء الأفغان الذين كانوا يعيشون في إيران، وقالوا: إنهم “تلقوا عرضاً بالحصول على حوافز مالية وإقامة قانونية؛ لتشجيعهم على الانضمام إلى الملشيات الموالية للنظام السوري”.

ويعيش نحو 3 ملايين أفغاني في إيران بعد هربهم من الاضطهاد والنزاع في بلادهم، ولم يحصل سوى 950 ألفاً منهم على بطاقة لاجىء، وفق هيومن رايتس ووتش، فيما تعد إيران الحليف الرئيس في المنطقة للنظام السوري، الذي تمده بالمال والخبراء العسكريين.