‘الغضب من مجازر حلب يصل لـفيس بوك: آلاف السوريين سيغلقون حساباتهم الليلة’
1 أيار (مايو - ماي)، 2016
تلقى المجازر المروعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران ضد مناطق المعارضة في مدينة حلب شمال سورية، تفاعلاً كبيراً من وسائل الإعلام السورية والعربية، بالإضافة إلى تضامن واسع من المواطنين العرب الذين عبروا في مظاهرات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم حيال ما يتعرض له الشعب السوري.
وتلونت الصور الشخصية لحسابات عشرات آلاف مستخدمي موقعي “فيس بوك وتويتر” من سوريين وآخرين من البلدان العربية باللون الأحمر، تعبيراً عن الحجم الهائل للدماء التي تسيل على يد قوات نظام الأسد وحلفاؤه.
ناشطون سوريون وعرب أرادوا رفع وتيرة الحملة الإعلامية لتسليط الضوء على ما يجري في العاصمة الاقتصادية لسورية، وقرروا إغلاق حساباتهم الشخصية على موقع “فيس بوك”، ليلة السبت – الأحد عند الساعة 00: 00 بتوقيت دمشق، في محاولة منهم للفت أنظار صاحب الموقع “مارك زوكربرغ”، حيث قالوا إن “مؤسس فيس بوك أبدى تعاطفاً في موقعه مع ضحايا هجمات باريس، في حين أنه يتغاضى عما يجري في سورية”.
وكانت إدارة موقع “فيس بوك” قد سمحت للمستخدمين بتلوين صورهم الشخصية بأعلام فرنسا، بعيد الهجمات التي ضرب باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأنشئ الناشطون على “فيس بوك” صفحة لحملة تحت عنوان: “تعطيل الحساب الليلة دعماً لحلب”، وقالوا إن “النظام السوري يحرق حلب، والعالم يتواطأ”.
وطلب مؤسسو الصفحة من السوريين والعرب إغلاق حساباتهم مدة 24 ساعة، ودعوا إلى توجيه رسالة لإدارة موقع “فيس بوك” يشرحون فيها سبب إغلاقهم للحساب، وتقول الرسالة: إن “حلب تحترق والنظام الأمريكي يدعم هذا الدمار، وفيس بوك مسيس، يسكت عن هذه الفوضى مثل النظام الأمريكي”.
وأكد نحو 37 ألف شخص انضموا للحملة قبولهم بإغلاق حساباتهم على “فيس بوك” فيما يستمر العدد بالتزايد.
وتوقع ناشطون أنه في حال تجاوب مع الحملة 100 ألف إلى 500 الف شخص، “سيؤثر ذلك على أرباح موقع فيس بوك”، خلال اليومين القادمين، سيما وأن حجم الإعلانات التي يوجهها الموقع للمستخدمين العرب عديدة، وأرباحها كثيرة.
وكان وسم (هاشتاغ) #حلب_تحترق اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، واحتل مراتب متقدمة في أكثر الوسوم تداولاً على مستوى العالم. ويسلط الوسم الضوء على جرائم النظام وحلفائه في حلب، لا سيما قصفهم للمستفشيات وقتلهم لآخر طبيب أطفال بالمدينة. كما لقيت مجازر النظام تنديداً دولياً على مجازره بحلب.
وتصاعدت العمليات القتالية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.